إنّي لبيتي راجعة ،كتاب ألفته السيدة الفرنسية كريستان كولانج أكدت فيه أهمية أن تظل المرأة في البيت ترعى صغارها وتنتظر عودة زوجها، إن العالم الذي كنا نقلده في الغرب من عمل المرأة الآن يئن من عمل المرأة ومن أجل ذلك نشأت في أمريكا حركة تسمي نفسها (حركة كل نساء العالم)، تطالب بأن تعود المرأة إلى حياتها الطبيعية، تحت قيادة الرجل، وفي ظل الأسرة.
وتزعمت هذه الحركة السيدة (جويس دافيسون) التي تقول في إحدى محاضراتها: هناك بعض النساء حطمن حياتهن الزوجية عن طريق إصرارهن على المساواة بالرجل، إن الرجل هو السيد المطاع ويجب على المرأة أن تعيش في بيت الزوجية، وأن تنسى كل أفكارها حول المساواة.
من يدعو إلى عمل المرأة مستخدما كلمات كالإنصاف والعدالة والمشاركة والحق بدون أن يراعي الحدود لهذه الكلمات والحدود المناسبة للمرأة فعمل المرأة يتسبب في أضرار منها ما يلي:
1) عدم الكفاية في أداء مهام البيت المتعددة وعدم الكفاية على العناية بالرجل فضلا عن الأولاد.
2) مشكلات التوصيل للعمل وما قد يحدث للزوج من عوارض من ما يخلق مشاكل في هذا الموضوع.
3) مشكلات المجموعات في العمل وتآلف المرأة معهم فتصبح تفطر مع صديقاتها وتترك إعداد الطعام لزوجها أو تأتي متأخرة من الدوام فيتناول غداءه لوحده بل في الآونة الخيرة ومع تقنيات الواتس اب صارت مجموعات العمل تلاحق المرأة العاملة بعشرات الرسائل حتى وهي في البيت.
4) توفر المال يدفعها لمشتريات أكثر من حاجاتها كما أنه يجعلها تشارك في نشاطات بدون داع. فبعض النساء عندما أتيح لهن العمل توسعن في القروض ودخلن في أمور فوق طاقتهن.
5) اعتياد الخروج من البيت يوميا للعمل يشجعها أن تخلق سببا واهيا للخروج من ما يزيد من زحمة المرور.
6) تألم الزوج بتركه وحيدا أثناء مرضه، وقلق الزوج من تأجيل إنجاب مولود آخر لاسيما وهو غير مستقر معها.
7) عمل المرأة بدون قيود يضيع فرصة عمل لرجل آخر يمكن أن ينفق على أسرة كاملة.
8) الإرهاق والقلق، بل حتى علاقاتها مع أولادها ينتابها الغضب الدائم أو الضرب على أي شيء، وفى بعض الإحصائيات أشارت أن 76% من نسبة الأدوية المهدئة تصرف لنساء عاملات.
9) إنه يعطي الفرصة لآخرين أن يدخلوا بين الرجل وزوجته كالخادمة والسائق وزملاء العمل ومن ثم يتشتت تركيز المرأة مع زوجها وهؤلاء قد يصبحون محاور مشكلة ولو بطريقة غير مباشرة.
10) لغة العمل فكل عمل له مصطلحات خاصة به يعوّد المرأة على طريقة في الحديث أو أسلوب يؤثر على أنوثتها.
إن أغلب النساء لسن بحاجة للعمل فالرجل عادة لا يتزوج إلا وهو قادر على إطعام زوجته ولذا فإن عمل المرأة إضافي وليس أساسي، أما نجاح بعض النساء في بعض الوظائف فليس مبرر للإكثار منه فالإنسان يفترض أن يفعل ما يطلب منه وليس ما يستطيع فعله وبيت المرأة هو أولى بها وبه الكثير من الأعمال التي يمكن أن تقوم بها.
نعم هناك من يحتجن للعمل فيمكنهن العمل لظروف استثنائية أو لفترة قليلة تراجع فيما بعدها مدى حاجتهن للعمل من عدمه.
إن الكتاب الذي ألفته المفكرة الفرنسية وحدثتك عنه في بداية المقال قد سبقه القرآن بأكثر من 1400سنة عندما قال الله تعال {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} سورة الأحزاب رقم33
فالله أعلم بما يصلح. يمكننا تشجيع العودة للبيت بجعل البنت غير العاملة هي الخيار الأول في الزواج.