الدولة أعزها الله منذ بداية الدولة السعودية الثالثة وتوحيدها في عام (1351هـ) على يد موحد هذا الكيان المعطاء الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته إن شاء الله فعم الأمن جميع مناطقها الجغرافية وأصبح المواطن في هذه البقاع المباركة يأمن على نفسه ودينه وعرضه لا يخشى إلا الله سبحانه وتعالى، وتلى ذلك أن عمت مظلة الأمن الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي والصحي وأصبحت تصل كل مواطن ومقيم يعيش على هذه الأرض المباركة {أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء} تحمل لواء الإسلام وشهادته (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بفضل من الله وفضل حكام هذا الكيان ابتداءً من حكم موحد هذا الكيان ومن بعده جاء أبنائه البررة الملوك (سعود وفيصل وخالد وفهد) عليهم سحائب الرحمة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حكيم العرب) الذي أجمع على هذه التسمية أغلب حكام العرب متعه الله بالصحة والعافية. وقد اهتمت الدولة بجميع مواطنيها ذكوراً وإناث على مختلف فئاتهم حتى ينعموا برغد العيش وبالأمن الجنائي والاجتماعي والاقتصادي... الخ. ولم تنسى الدولة بعض شرائح المجتمع من محتاجين من الفقراء والمساكين والأيتام والمعاقين وكبار السن وقدمت لهم الخدمات المتمثلة في إنشاء المؤسسات والمراكز الاجتماعية لرعاية هذه الشرائح من رعاية دائمة على مدار الساعة, حيث يجدون الرعاية المتمثلة في الرعاية المعيشية والكسائية والمنزلية والمساعدات المادية والعينية ومن هذه المساعدات المادية كمثال ما تقدمه وكالة الضمان الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية بصرف المساعدات الشهرية للأسرة وأفرادها والمساعدات السنوية ومساعدات غلاء المعيشة والمساعدات المدرسية وتسديد فواتير الكهرباء ومساعدة الأسر المنتجة, حيث يصرف لرب الأسرة وأفراد عائلته المحتاجين لهذه المساعدة تصرف شهرياً وتقوم مكاتب الضمان الاجتماعي الرجالية والنسائية بصرف هذه المساعدات ولا ننسى أيضاً مساعدات الأسر المهجورة وأسر السجناء ويقوم بهذا النشاط مجموعة من الباحثين والباحثات والمؤهلين علمياً وفنياً من حيث البحث الاجتماعي ومقابلة هذه الأسر رجالاً ونساءً على مختلف مستوياتهم الثقافية والتعليمية والصحية فمنهم العاجز ومنهم المعوق ومنهم المريض النفسي والمريض الجسدي فساعات العمل اليومية جميعها تنقضي بمقابلة هؤلاء المحتاجين فهم يتحملون ويقومون بهذه الخدمة بنفس راضية إضاة إلى المتاعب التي تواجههم أثناء انتقال الباحث أو الباحثة إلى بعض المنازل لبحث بعض الحالات التي تحتاج إلى الانتقال إليها في منازلهم فبهذا فهم لا يقلون عن زملائهم وزميلاتهم في وكالة الرعاية الاجتماعية من الباحثين والباحثات إن لم يكونوا أكثر مشقة وتعب من زملائهم وزميلاتهم في هذه الوكالة. وأنا أكتب هنا من خبرة ميدانية لأكثر من (30) سنة عشتها في وكالة الرعاية في العمل الميداني, حيث يصرف للعاملين في المراكز والدور الاجتماعية (بدل نقدي) لجميع العاملين في هذه الدور ما بين 40 و30 و35% من أصل الراتب, لذا آمل من معالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ/ سليمان الحميد النظر في مساواتهم بزملائهم وزميلاتهم في الدور والمراكز الاجتماعية بصرف مثل هذا البدل.