جدة - عبدالله الزهراني:
تشهد مدينة جدة عروس البحر الأحمر فعاليات مستمرة طوال العام، فما أن تغلق فعالية الأبواب مودعة حتى تشرعها الأخرى مرحبة، في كل شهور السنة فعاليات تقاسم جدولتها البحر والتاريخ والإنسان.
ويشير مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد العمري، أن الحدث الأبرز على خارطة السياحة الداخلية هذه الأيام هو مهرجان جدة التاريخية في نسخته الثانية، والذي يرأس لجنته التنظيمية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بجدة رئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان جدة التاريخية، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مالياً وتنظيمياً، لافتاً إلى أن المهرجان هو أول مهرجان من نوعه في مدينة جدة يستحضر الماضي إنسانـًا ومكانـًا ويضع الزوار في حقبة زمنية مرت بها عروس البحر الأحمر قبل أكثر من نصف قرن، مؤكداً أن الخدمات السياحية المتوفرة في جدة من ناحية التسوق والترفيه والخدمات وكذلك الأجواء إضافة إلى مهرجان جدة التاريخية ساهمت كل هذه العوامل بزيادة حركة السياحة في جدة بحوالي 20%.
وقال العمري: «المهرجان يحكي فيها قصة مدينة لها أكثر من 3000 عام جمعت أكثر من 400 ألف زائر بنهاية يوم أمس الأربعاء، جاؤوا للتعرف على واحدة من أقدم المدن التجارية في العالم، وما مرت به من نقلات نوعية تحققت لها منذ ما قبل الإسلام إلى أن انضمت إلى بلاد التوحيد، وذلك من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية ومشاهدة أكثر من 20 مهنة وحرفة يدوية كانت سائدة في ذلك الزمان».