بيروت - أ ف ب:
أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن الولايات المتحدة قدمت منحة بقيمة ستة ملايين دولار إلى الحكومة السورية المؤقتة لاستخدامها في مشاريع داخل المناطق السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة. وجاء في بيان صادر عن الائتلاف أمس الخميس أن المنحة هي المساعدة المادية الأميركية الأولى المباشرة إلى الحكومة التي يرأسها أحمد طعمة، وتنشط خصوصا في ريف ادلب (شمال غرب) وبعض مناطق حلب (شمال). وأعلن البيان أن «الولايات المتحدة ستقدم منحة بقيمة ستة ملايين دولار إلى الحكومة السورية المؤقتة للمساعدة في تمويل مشاريع عامة للمعارضة المعتدلة في المناطق المحررة». وستساهم المساعدة في تمويل مشاريع للحكومة المؤقتة، بينها توزيع الحبوب والمواد الغذائية وتفعيل الخدمات الحكومية ودعم المجالس المحلية التي تمثل المعارضة في المناطق. وكان طعمة أعلن في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء في مدينة غازي عنتاب التركية أن المشاريع التي ستمول بواسطة المنحة تندرج ضمن إطار برنامج «بالأخضر» للتنمية الذي تنفذه حكومته. وأوضح أن من أهداف البرنامج «تنفيذ مشاريع تنموية ، وإطلاق برامج إغاثية لتخفيف المعاناة الإنسانية، وتفعيل السلطة المدنية عن طريق تمكين المجالس المحلية ووزارات الحكومة المؤقتة». وشرح مدير برنامج «بالأخضر» أنس طعمة من جهته في المؤتمر أنه تم توقيع اتفاقيتين مع الوكالة الأميركية الدولية للتنمية، الأولى تبلغ قيمتها 4,4 مليون دولار، و»تهدف إلى تزويد المديريات التابعة للحكومة المؤقتة بآليات ومعدات لتأهيل بعض المناطق، وتشمل توزيع آليات ثقيلة متنقلة كسيارات النظافة وناقلات الحبوب ومعدات ثابتة ثقيلة، كالمخابز والمطاحن، ومولدات الكهرباء الضخمة، بالإضافة إلى مواد أخرى للبنية التحتية، ومضخات المياه». وتغطي المنحة الثانية البالغة قيمتها 1,6 مليون دولار «تقوية مديريات الحكومة والمجالس المحلية، لتتمكن من الاستجابة العاجلة للأحداث، وتشمل توزيع سلال غذائية وشتوية، ومعدات تعليمية، ومساعدات للمخابز كالطحين والخميرة»، وغيرها. ولا تتضمن المنحتان التكلفة التشغيلية والنفقات الجارية لإتمام المشاريع. ونشأ برنامج «بالأخضر» منتصف العام الفائت لدعم عمل الحكومة المؤقتة والمجالس المحلية ولملء الفراغ الأمني والإداري في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر والكتائب المقاتلة. وتركز الحكومة الموقتة المنبثقة من الائتلاف المعارض نشاطها عى الخدمات التنموية والطبية في الداخل السوري الذي يمكنها الوصول إليه. وقتل في النزاع السوري المستمر منذ أربع سنوات أكثر من مئتي ألف شخص.
كما تسبب النزاع بدمار كبير في البنى التحتية والمؤسسات وبفقر ونزوح الملايين إلى خارج سوريا أو إلى مناطق غير مناطق إقامتهم في الداخل.