الشاعر طلال الطويرقي يقول في ديوانه (وكأن شيئاً لم يكن) الصادر عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي:
الظل يربكنا وتهصرنا يد
ويظل يهطل من أمانيها الغد
طفلين كنا في تلفتنا ولم
ننس هوانا شاسعاً يتمدد
ظلت مباهجنا ولم نأبه بها
تنمو وحط على الصباح الموعد
***
البحر تملؤنا ملوحته
فتشعل فتلة التصفيق أحلام النوارس
كان وجه الصبح مغسولاً ببهجتنا
وكان الباب مفتوحاً لفوضى شعرك البني
***
الصبح يشرق دون صوتك
لست أعرف أي صبح كان هذا اليوم
لا صوت
ولا حتى صباح الخير
***
سنرتق كل ما فتقت يد الأيام
من فرح صغير لم يرق لغرورها
سنصوغ وهج هديلنا
ولفكرة عبرت سنرفي
من عواء الريح قنديلاً لزيت حضورها
سنعيد ترتيب المسافات العصية
إثر ما ترك الفراغ بروحها
سنعيد فرحتها العظيمة
طائراً حراً لأفق نسيمنا
***
خرج الصباح
ولم تعد تدري خطاه لأي درب كان يأخذها
حقيبته التي انتظرت
ملابسه بكامل عطرها
وتذاكر باتت مؤرخة
ومقعد رحلة لم يحتفل
ظلت مبللة
ولم تدرك جفافاً كان يسرج حزنها