أشاد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعدم وجود مباريات انتهت بالتعادل في كأس آسيا الحالية في أستراليا، لكن غياب التعادل يثير تساؤلات حول مقدار التنافسية في النسخ القادمة من البطولة المخطط أن تضم 24 فريقاً. وضمنت خمسة من فرق دور الثمانية بالبطولة المكونة من 16 فريقاً التأهل قبل جولة واحدة على نهاية دور المجموعات، وانتهت ست من أول 20 مباراة بفوز أحد الفريقين بفارق ثلاثة أهداف على الأقل. وقال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إن 24 مباراة أقيمت في دور المجموعات لم تشهد أي حالة تعادل ليتجاوز ذلك الرقم السابق في بطولة كبرى وهو 18 في كأس العالم 1930 في اوروجواي. هل هذا أمر استثنائي كما وصفه الاتحاد الآسيوي؟ أم ببساطة شيء متوقع ويوضح الفارق الضخم في المستوى بين فرق القارة؟ واحتمال انضمام لبنان أو ماليزيا أو هونج كونج ضمن 24 فريقاً بعد أربع سنوات سيضعف على الأرجح دور المجموعات بشكل أكبر ويضعف البطولة ويضيف فقط لحجمها. لكن هذه وجهة نظر قصيرة الأمد وفقاً للمدرب الإنجليزي الخبير ستيف داربي الذي عمل بشكل مكثف في آسيا. وأبلغ رويترز هذا الأسبوع «بتوسيع قرعة كأس آسيا لتشمل 24 فريقاً ستنال ثمانية فرق أخرى فرصة الحصول على خبرة البطولات الدولية، وهذا مهم جدا للتطور سواء داخل أو خارج الملعب.» وأضاف «عندما توليت تدريب تايلاند فقدنا فرصة التأهل بفارق الأهداف والصعود لكأس آسيا كان سيعطي كرة القدم في البلاد دفعة هائلة.»
طبقة وسطى
وكان المنتخب الفلسطيني محظوظاً في دخول مرماه 11 هدفاً فقط في أستراليا، بينما تلقت شباك الكويت بطلة الخليج عشر مرات والأكثر خبرة ثمانية أهداف في أول مباراتين قبل خروجها من البطولة. وقال داربي - الذي عمل أيضا في البحرين وسنغافورة وفيتنام ومؤخراً في الدوري الهندي الممتاز الجديد مع مومباي - إن الهزائم الثقيلة محتمة ومحاولة حماية الفرق منها أمر لا معنى له. وفي إشارة لخسارة البرازيل مستضيفة كأس العالم 2014 أمام ألمانيا 7-1 في يوليو - تموز، قال داربي «النتائج الكبيرة ستحدث دائما في البطولات .. حتى البرازيل خسرت بفارق ستة أهداف أمام ألمانيا». «ستكون هناك مجموعة من الفرق الكبيرة ومجموعة ضعيفة لكن منتخبات مثل الأردن والعراق والبحرين بدأت في صنع طبقة وسطى والصين في النهاية تبدو وكأنها في مكانها الصحيح.» وتأهلت الصين لكأس آسيا بفارق الأهداف بعد مشوار سيئ في التصفيات لكن فريق المدرب آلان بيران فاز بمبارياته الثلاث ليضرب موعداً في دور الثمانية مع أستراليا الخميس في برزبين. ويجني الصينيون ثمار التخلص من الفساد والاستثمار في فرق الشباب والدوري المحلي. وقال داربي إن بطولات الدوري القوية الخالية من الفساد يجب أن تكون الأولوية لدى الدول النامية، بدلاً من السعي وراء المزيد من المقاعد في كأس آسيا. وأضاف «احترافية الإدارة على كل المستويات. الدول، وبعد ذلك الأندية يجب أن تبتعد عن رؤساء الأندية الذين يتدخلون في اختيار الفرق، أو الساسة الذين يستخدمون كرة القدم من أجل جمع الأصوات». «بالنسبة لكرة القدم في آسيا فوز الصين سيكون رائعاً. يجب أن يكونوا قوة عالمية.»