اعتبر مدرب المنتخب الأسترالي المضيف انج بوستيكوغلو أمس الأربعاء أن الصين أظهرت بفوزها في مبارياتها الثلاث خلال دور المجموعات بأنها فريق قوي «لكننا حاضرون جيدا». وتلتقي أستراليا مع الصين غدا الخميس في بريزبن في الدور ربع النهائي من كأس آسيا 2015 في مباراة كان لا يتمناها «سوكيروس» لأنه كان يفضل مواجهة أوزبكستان في ملبورن وتجنب اليابان حاملة اللقب في نصف النهائي لكن خسارته أمام كوريا الجنوبية (صفر-1) في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول كلفته غاليا. ورأى بوستيكوغلو أن كل ما يراه أمامه لمباراة بريزبن «منافسا يشكل تحديا كبيرا لنا ومدرجات ممتلئة»، مضيفا «اللاعبون كانوا جاهزين لخوض المباراة يوم أمس (وليس اليوم) وهم يتطلعون بفارغ الصبر للمباراة «. وعن التشكيلة التي سيخوض بها اللقاء أمام الصين التي حققت الفوز في مبارياتها الثلاث في دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخها، أشار بوستيكوغلو إلى أنه سيبحث بإمكانية إجراء بعض التعديلات و«إذا تمكن ميلي من إنهاء التمارين سيلعب أساسيا»، في إشارة منه إلى القائد ميلي جيديناك الذي غاب عن الفريق بعد تعرضه لالتواء في كاحله في المباراة الأولى أمام الكويت (4-1) لكنه تعافى من الإصابة وسيكون جاهزا لخوض لقاء الصين. وأشاد بوستيكوغلو باللاعبين الذين تمكنوا من سد فراغ غياب جيديناك، في إشارة منه إلى مارك ميليغان بالتحديد، مضيفا «هل اعتقد أنه بإمكاننا الفوز؟ نعم، بالطبع بإمكاننا الفوز. هدفنا هو تحسين الآداء الذي قدمناه في مباراتنا الأخيرة». وتحدث المدرب الأسترالي عن تمتع فريقه بالبدلاء واللاعبين القادرين على تعويض المدافع كريس هرد الذي خسره «سوكيروس» لما تبقى من البطولة بعد تعرضه لإصابة في وتر اخيل خلال التحضير للقاء عمان (4-صفر) في الجولة الثانية من دور المجموعات. وأشار بوستيكوغلو إلى إمكانية إشراك تومي رور ومارك بريشيانو في اللقاء أمام الصين، دون أن يذكر كبديلين أو أساسيين، وذلك «لأنهما لاعبان يتمتعان بالنوعية». وأشار بوستيكوغلو إلى أنه لا يتوقع تعمد الصين الذهاب إلى ركلات الترجيح، مضيفا «لقد فازوا بثلاث مباريات ولو كنت مكانهم لدخلت إلى المباراة وأنا واثق من فرصي (بالتأهل). نتوقع خصما قويا ولا أعتقد أن أي مدرب يلعب من أجل الوصول إلى ركلات الترجيح لأن هذه المسألة فيها مخاطرة. نتوقع أن تدخل الصين لفرض أسلوب لعبها والتسبب لنا بالمشاكل». وتابعسنكون مستعدين لأي شيء، الوقت الأصلي، الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح، لا يهم. هناك مباراة يجب الفوز بها وهذا سيكون هدفنا لمساء غد». أما بالنسبة للقائد العائد جيديناك، فأشار لاعب وسط كريستال بالاس الإنكليزي إلى أنه «لم يكن من السهل علي الاكتفاء بمشاهدة المباراتين الأخيرتين ومباراة غدا تتمتع بأهمية هائلة». وتابع «لقد قدمنا أداء مميزا في مبارياتنا حتى الآن رغم أننا لم نحقق النتيجة المرجوة أمام كوريا الجنوبية والفضل يعود بأكمله إلى الشبان». ويمكن القول إن المنتخب الاسترالي دفع غاليا ثمن خيارات مدربه بوستيكوغلو ضد كوريا الجنوبية عندما قرر إجراء تعديلات بالجملة وأبرزها إبقاء تيم كايهل وروبن كروز على مقاعد الاحتياط. وكان المنتخبان قد ضمنا تأهلهما إلى الدور ربع النهائي بعد الفوزين الكبيرين للاستراليين ما جعل الجمهور المحلي يحلم باللقب منذ الآن، فيما خرج «محاربو تايغوك» بفوزين بشق الأنفس على عمان والكويت (1-صفر في المباراتين)، ما جعل «سوكيروس» مرشحا لحسم هذه المواجهة لكنه اصطدم بعناد رجال المدرب الألماني أولي شتيليكه الذين خرجوا فائزين للمرة الثالثة بهدف وحيد. وكان التعادل كافيا لأستراليا لضمان صدارة المجموعة بسبب فارق الأهداف الكبير بينها وبين كوريا الجنوبية، لكن سيضطر رجال بوستيكوغلو الآن إلى مواجهة الصين بطلة المجموعة الثانية في الدور ربع النهائي، فيما تلتقي كوريا الجنوبية مع أوزبكستان. والمشكلة ليست في مواجهة الصين بل المشكلة أن أستراليا ستضطر أولا للقاء رجال المدرب الفرنسي الآن بيران على ملعب بريزبن الذي تذمر منه الجميع بسبب عشبه السيء إضافة إلى الرطوبة العالية في المدينة. لا تنحصر ذيول الخسارة أمام كوريا الجنوبية في «ستاد بريزبن» بل سيضطر أصحاب الضيافة وفي حال تخطيهم الصين إلى خوض لقاء الدور نصف النهائي على ملعب نيوكاسل الذي لا يتسع لأكثر من 22 ألف متفرج، وهنا المشكلة الكبيرة التي تنقسم إلى جزئين: الملعب وسعته وهوية الفريق الذي سيواجه الأستراليون في 28 الشهر الحالي والذي سيكون المنتخب الياباني حامل اللقب والساعي إلى تتويجه القاري الخامس وذلك شرط تخطيه أيضا عقبة الإمارات في سيدني مساء الجمعة.