الجزيرة - المحليات:
في إطار جهود الملحقية الثقافية السعودية في اليابان، بإشراف وزارة التعليم العالي، للتعريف بالمملكة العربية السعودية وثقافتها وشعبها والنهضة الحضارية التي يعيشها الشعب الياباني، نظمت الملحقية الثقافية عددًا من الزيارات للطلبة المبتعثين السعوديين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي إلى المدارس اليابانية لتقديم محاضرات عن المملكة وتخللتها فترات للأسئلة والنقاشات والأنشطة الثقافية مع الطلبة اليابانييين.
وأوضح الملحق الثقافي السعودي في اليابان د.م. عصام أمان الله بخاري أن هذه البرامج تأتي في سياق تعزيز التواصل المعرفي والتبادل الثقافي بين المملكة واليابان عبر المبتعثين السعوديين ضمن برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي الذي يلعبون دورًا مهمًا كسفراء لخير دين وخير وطن في بلدان الابتعاث.
وتأتي هذه الزيارات التي تستهدف الأجيال الناشئة كاستثمار ثقافي بعيد المدى سيسهم بحول الله في إيصال صورة المملكة والحضارة العربية الإسلامية الصحيحة لليابان من جهة ويعمل على تأهيل المبتعثين السعوديين للحوار والتواصل الفعال في المواقع الرسمية مستقبلاً بحول الله.
كما عبر الملحق عن شكره لمعالي وزير التعليم العالي د.خالد السبتي ومعالي نائبه د.أحمد السيف على الدعم الكبير والمتابعة لكل ما يخدم الملحقية والمبتعثين في اليابان.
الجدير بالذكر أن الملحقية الثقافية سبق وأصدرت كتاب (أصدقاؤنا في السعودية) للأطفال باللغة اليابانية وتم توزيعه في المكتبات العامة والمدارس اليابانية ليكون مرجعًا للطلبة في مقررات منهج مادة (ثقافات العالم)، وتقدم الملحقية سنويًا (جائزة التميز الثقافي) للطلاب والطالبات السعوديين الذين أسهموا بفعالية في التعريف بالمملكة في زيارات المدارس والمناسبات الثقافية.
الطالب أحمد عاشور (جامعة توكاي قسم هندسة معلوماتية) أوضح أنه شارك في سبع زيارات لمدارس يابانية استطاع فيها تطبيق ما تم دراسته من المعهد من مصطلحات وكلمات جديدة، مما يكسب الطالب الطلاقة والسلاسة في استخدام اللغة كما تعد فرصة جميلة أن يذهب المبتعث إلى مدرسة يابانية ويرى بعينه الحياة الدراسية للطالب الياباني، فيرى النظام والانضباط في الدخول والخروج ناهيك عن التعريف بالثقافة السعودية، لأن الكثير من اليابانيين لا يملكون سوى معلومات محدودة عن المملكة.
أما الطالب أنس بن مليح (المعهد الياباني العالي للتقنية ماجستير هندسة تقنية نانو المواد) الذي ذكر أنه انطلاقًا من حرص وتشجيع الملحقية الثقافية في اليابان على مشاركة الطلاب السعوديين في المحافل والنشاطات والتعريف بوطننا فلقد كونت علاقات جيدة مع بعض مدن اليابان بالتعريف عن المملكة مما ترك انطباعًا ممتازًا عن هذا البلد الطاهر بل هناك من اليابانيين من يتغنى بحبه مما ترك عندي انطباعًا بالفخر والاعتزاز وهذا أقل ما أقدمه لهذا الوطن الغالي.