مع إسدال الستار الثلاثاء على فعاليات الدور الأول لبطولة كأس آسيا السادسة عشرة المقامة حالياً في أستراليا، حتى قبل بدء فعاليات الأدوار الفاصلة، حققت البطولة نجاحاً جماهيرياً هائلاً على عكس النسخ السابقة. وعلى مدار معظم النسخ السابقة اتسمت مباريات بطولات كأس آسيا بضعف الحضور الجماهيري في المباريات التي لا تشهد مشاركة حامل اللقب. ولكن الوضع تغير في النسخة الحالية؛ إذ اجتذبت مباريات البطولة اهتماماً وحضوراً جماهيرياً رائعاً. وشعر المنظمون بالسعادة اليوم لدى إعلانهم أن المباراة بين المنتخبين الياباني والأردني المقررة الثلاثاء في ختام مباريات الفريقين بالدور الأول للبطولة أصبحت رابع مباراة في البطولة تنفد تذاكرها. وكانت المباريات الثلاث الأخرى هي مباراتا المنتخب الأسترالي في الدور الأولى مع منتخبي الكويت وكوريا الجنوبية، ومباراة المنتخب الصيني مع كوريا الشمالية. كما جذبت المباراة بين المنتخبين الأسترالي والعماني في سيدني أكثر من 50 ألف مشجع. وقال مايكل براون المدير التنفيذي للجنة المنظمة للبطولة: «الدعم الذي قدمه الأستراليون والزائرون من كل أنحاء آسيا لهذه البطولة كان ظاهرة. الأمر لا يقتصر على أعداد الجماهير الحاضرة، لكن يمتد للألوان والضجة والمشاعر التي أحضروها معهم إلى الاستادات في كل المدن الأسترالية التي تستضيف البطولة». وتتسم أستراليا بوجود أعداد هائلة من المهاجرين إليها من مختلف البلدان، إضافة لوجود أعداد كبيرة من الإيرانيين المعروفين بالمساندة الشديدة لمنتخب بلادهم. ورد لاعبو المنتخب الإيراني على التشجيع الهائل لمشجعيهم بشكل رائع؛ وحققوا الفوز في مبارياتهم الثلاث بالدور الأول للبطولة، وحرصوا على تحية جماهيرهم في كل فرصة. وقال خوسرو حيدري مدافع الفريق: «أود أيضاً توجيه شكر خاص إلى جميع مشجعي إيران الذين ساندوا الفريق هنا في أستراليا. عندما نلعب هنا في أستراليا نشعر بأننا نلعب في بلدنا». كما يبرز المنتخبان الصيني والكوري الجنوبي ضمن أكثر المنتخبات التي تحظى بتشجيع جماهيري هائل. وكان هدف المنظمين أن تبلغ مبيعات التذاكر في البطولة، التي تشهد 32 مباراة، نحو 500 ألف تذكرة. ويبدو هذا الهدف في المتناول بعدما بلغت مبيعات التذاكر في أول 16 مباراة من البطولة نحو 260 ألف تذكرة. وقال داتو أليكس سوساي السكرتير العام للاتحاد الآسيوي للعبة: «بين يدينا بالفعل بطولة رائعة. الروح والماس يحضران بشكل ملحوظ في كل مباراة، سواء داخل أو خارج الملعب». وشهدت بعض المباريات حضوراً جماهيرياً ضعيفاً، مثل مباراة البحرين مع قطر التي حضرها أقل من خمسة آلاف مشجع نظراً إلى أن موقف الفريقين حسم بالفعل قبل هذه المباراة؛ إذ خرج الفريقان صفر اليدين من البطولة بالهزيمة في أول مباراتين أمام إيران والإمارات. وتساءلت بعض وسائل الإعلام عن عدم توجيه جدول مباريات البطولة بشكل يسمح بإقامة مباريات بعض الفرق في المدن التي تشهد جاليات كبيرة تشجع هذه الفرق، ولكن الرد على هذا الرأي استند إلى أن هذا لا يضمن العدالة والمساواة بين الفرق المشاركة في البطولة.