البدائع محافظة جميلة، تقع بين محافظتي عنيزة والرس، وتبعد عن بريدة بمسافة قدرها (65) كلم عبر طريق سريع ذي اتجاهين.
في البدائع مزارع كبيرة، وأطلال كثيرة مثل الرامتين (تكوينان رمليان طويلان) ومسجد الشبيبية، وقصور الحجارة والطين المبنية على ضفاف وادي الرمة الكبير، ومظاهر التقدم والتحضر في البدائع تبدو ظاهرة للعيان، عمارات مبنية، سكنية وأخرى تجارية، شوارع واسعة مرصوفة، ونوافير مائية وبحيرات صناعية، وحركة دائبة للعمران، ونشاط للسكان، متعدد الألوان. إن كثرة الحدائق والمنتزهات ونظافتها تلفت الأنظار.
توجد في البدائع جميع الدوائر الحكومية والخدمية، والمدارس والملاعب، والأسواق والشقق السكنية، وتنتج مزارعها محاصيل زراعة تشتهر بها منطقة القصيم، كالقمح والحبوب والتمور والبطيخ والبرسيم والموالح، كما تشتهر مزارعها بتربية المواشي والدواجن، والكثبان الرملية في البدائع جميلة ينبت فيها الكلأ والرمث والغضا.
يلاحظ الزائر لمحافظة البدائع، أنها تتكون من ثلاثة تجمعات سكانية هي (البدائع العليا والوسطى والجنوبية) تتصل مع بعضها بطريقين مسفلتين الأول طريق سريع مزدوج ذو اتجاهين والآخر طريق زراعي يمر عبر المزارع والبساتين، وبحسب إيقاع التنمية الشاملة التي تمر بها المنطقة (ككل مناطق المملكة) فلن يمر وقت طويل حتى تتصل تلك التجمعات الثلاثة ببعضها اتصالاً لصيقاً في المباني والشوارع والخدمات.