الجزيرة - وهيب الوهيبي:
أكد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء إلى دعم اللاجئين السوريين وتقديم العون لهم ونصرتهم في ظل الظروف المناخية الصعبة والبرودة الشديدة التي تشهدها المنطقة.
وأكد سماحة المفتي في تصريح لـ(الجزيرة) أن الشعب السوري يعاني من محن وظلم واضطهاد وسفك للدماء والوقوف معهم بالمال والتبرعات العينية هو من منطلق الأخوة الإيمانية ونصرتهم وتضميد لجراحهم، لافتا إلى جواز دفع الزكاة للشعب السوري لهم فهم في أمس الحاجة إلى المال، داعيا في الوقت ذاته أن تكون تلك التبرعات من خلال الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، باعتبارها الجهة الوحيدة والمعتمدة من الدولة
إلى ذلك تواصل الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا تنفيذ مشروع «شقيقي دفئك هدفي»؛ إذ غطت الحملة (2500) أسرة سورية في منطقة بعلبك بلبنان خلال المحطة الثانية والثلاثين من المشروع الهادف لتغطية النازحين السوريين في المناطق الجنوبية والشمالية من الداخل السوري، إضافة إلى اللاجئين منهم في دول الجوار المتمثلة بكل من الأردن وتركيا ولبنان بما يتجاوز مجموعه (3) ملايين قطعة شتوية متنوعة.
وفي هذا الصدد أوضح مدير مكتب «الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا» في لبنان أن الحملة تواصل توزيع المواد الإغاثية من مستلزمات وكسوة الشتاء على الأشقاء اللاجئين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية رغم الصعوبات والعوائق المتمثلة بانغلاق الطرق نتيجة استمرار تراكم الثلوج وتشكل الانجماد، حيث استهدفت الحملة الوطنية السعودية خلال المحطة الثانية والثلاثين من مشروعها الموسمي «شقيقي دفئك هدفي» نحو (2500) أسرة من عائلات الأشقاء اللاجئين السوريين القاطنين في منطقة بعلبك اللبنانية، بما بلغ مجموعه (40000) قطعة شتوية.
وأوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان أن الحملة الوطنية مستمرة في مد يد العون للأشقاء السوريين سواء النازحون منهم في جنوب وشمال سوريا، إضافة للاجئين منهم في دول الجوار، حيث يستمر تسيير قوافل المواد الإغاثية الشتوية للداخل السوري، إضافة للبدء في إجراءات شحن وإدخال التبرعات العينية التي تبرع بها الشعب السعودي الكريم في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية.