الجزيرة - واس:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي بداية الجلسة جدَّد سمو ولي العهد الشكر والامتنان لأصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة وزعماء الدول الشقيقة والصديقة والشعب السعودي الكريم, على سؤالهم واطمئنانهم المستمرَّيْن على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه -. بعد ذلك أطلع سمو ولي العهد المجلس على فحوى رسالة فخامة رئيسة جمهورية إفريقيا الوسطى كاثرين سامبا بانازا إلى خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وعلى نتائج استقبالَيْ سموه لدولة رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية نواز شريف ووفد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي, وما تم خلالهما من استعراض لأوجه التعاون الثنائي بين المملكة وجمهورية باكستان الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة, أن مجلس الوزراء نوه بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة, التي أقيم حفل تسليمها للفائزين بها في دورتها السابعة بمقر منظمة الأمم المتحدة في جنيف الخميس الماضي، بحضور ثقافي عربي ودولي كبير, يعكس أهميتها الحضارية والثقافية والعلمية في تحقيق التواصل بين شعوب العالم. كما تطرق المجلس إلى عدد من النشاطات الثقافية والتراثية التي شهدتها المملكة هذا الأسبوع, ومنها افتتاح سوق عكاظ في دورته الثامنة بمحافظة الطائف, ومهرجان جدة التاريخية الثاني, مؤكداً ما لهذين الحدثين الثقافيَّين من أثر كبير على النهضة الثقافية والعلمية والأدبية التي تعيشها المملكة, فضلاً عن تذكيرهما بقصة إرث إنساني ثقافي وتراثي عظيم. ورحب المجلس بالقرارات الصادرة عن مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورته التاسعة عشرة، التي اختُتمت في الرياض الثلاثاء الماضي، مؤكداً أهمية الدور الذي يؤديه المؤتمر في النهضة الثقافية والإبداعية العربية.
وأعرب مجلس الوزراء عن ارتياحه لتكثيف الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا جهودها الإغاثية لتخفيف معاناة الأشقاء السوريين اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا, ومساعدتهم للتخفيف من آثار البرد القارس الذي حل بالمنطقة.
وبيّن معالي وزير الثقافة والإعلام أن مجلس الوزراء, بعد أن استمع إلى جملة من التقارير عن تطور الأحداث في المنطقة والعالم، رحب بالقرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية, في اجتماعه الذي عقد الخميس الماضي بالقاهرة, ومنها تكثيف الاتصالات والمشاورات لحشد الدعم الدولي لإعادة طرح مشروع قرار عربي جديد أمام مجلس الأمن الدولي خاص بإنهاء الاحتلال, وإنجاز التسوية النهائية للاحتلال, واستمرار التشاور بهذا الشأن مع الدول الأعضاء في المجلس والمجموعات الإقليمية, والتمسك بمبادرة السلام العربية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله - وأقرتها القمة العربية في بيروت 2002م, والتشديد على أنها الحل الأمثل لتحقيق السلام.
وأشار مجلس الوزراء إلى تأكيد المملكة في كلمتها أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي حول بند الحالة في الشرق الأوسط، من أنها تعدّ القضية الفلسطينية قضيتها الأولى، ولن تتهاون في تقديم المساندة للإخوة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال، عبر مختلف وسائل العمل السياسي، والجهد القانوني، والدعم الاقتصادي.
وأفاد معالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري بأنه بناء على التوجيه السامي الكريم اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة بتاريخ 28 / 3 / 1436هـ على عدد من الموضوعات، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهت إليه كل ممن هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها. وقد انتهى المجلس إلى ما يأتي:
أولاً: بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (119 / 63) وتاريخ 4 / 1 / 1436هـ، وافق مجلس الوزراء على مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية جنوب إفريقيا للتعاون في مجال السياحة، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 16 / 4 / 1435هـ. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
ثانياً: وافق مجلس الوزراء على تفويض صاحب السمو رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ـ أو من ينيبه ـ بما يأتي:
1- التباحث مع الجانب السنغالي في شأن تعديل الاتفاقية الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السنغال لإنشاء وتشغيل خدمات خطوط جوية دولية منتظمة بين إقليميهما وإلى ما وراءهما، الموافق عليها بالمرسوم الملكي رقم (م / 21) وتاريخ 21 / 6 / 1386هـ.
2- التباحث مع السلطات المختصة في جمهورية السودان في شأن تعديل الاتفاق الجوي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية السودان، الموافق عليه بالمرسوم الملكي رقم (م / 7) وتاريخ 22 / 3 / 1394هـ، وذلك بإضافة مواد تتعلق بتعيين الخطوط الجوية الناقلة ومعايير السلامة الجوية، وأي تعديل آخر تراه الهيئة، والتوقيع على التعديل، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.
ثالثاً: وافق مجلس الوزراء على تمديد العمل بالفقرتين (7) و(8) من قواعد وإجراءات معالجة التأخير في تنفيذ المشاريع الحكومية، الموافق عليها بقرار مجلس الوزراء رقم (155) وتاريخ 5 / 6 / 1429هـ، وذلك لمدة ثلاث سنوات أخرى.
رابعاً: وافق مجلس الوزراء على تفويض معالي وزير العمل ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث مع نظرائه في الدول التي تُستقدم منها العمالة لإعداد مشروعات اتفاقات ثنائية في مجال توظيف العمالة بين وزارة العمل في المملكة العربية السعودية ونظيراتها في تلك الدول، والتوقيع عليها، ومن ثم رفع ما يتم التوصل إليه لاستكمال الإجراءات النظامية.
خامساً: وافق مجلس الوزراء على تفويض معالي وزير الخدمة المدنية ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث مع الجانب الكندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال الخدمة المدنية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة كندا، والتوقيع عليها، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
سادساً: وافق مجلس الوزراء على تعيينات على وظيفتي (سفير) و(وزير مفوض) والمرتبة الرابعة عشرة، وذلك على النحو الآتي:
1- تعيين عيد بن محمد بن علي الثقفي على وظيفة (سفير) بوزارة الخارجية.
2- تعيين إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن بيشان على وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية.
3- تعيين عبدالله بن فهد بن علي القحطاني على وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية.
4- تعيين عبدالله بن سليمان بن محمد بن مبارك على وظيفة (وكيل الإمارة المساعد لشؤون الحقوق) بالمرتبة الرابعة عشرة بإمارة منطقة الرياض.
5- تعيين منور بن عايض بن دغيمان الميموني على وظيفة (مدير عام تقنية المعلومات) بالمرتبة الرابعة عشرة بهيئة التحقيق والادعاء العام.
6- تعيين جمال بن عبدالله بن محمد العجاجي على وظيفة (مستشار اقتصادي) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة المالية.
7- تعيين مشعان بن مرزوق بن عواض المطيري على وظيفة (مدير عام فرع المنطقة الشرقية) بالمرتبة الرابعة عشرة بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء.
كما اطلع مجلس الوزراء على تقريرين سنويين للهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وديوان المظالم، عن عامين ماليين سابقين. وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيهما، ووجَّه حيالهما بما رآه.
هذا، وسترفع الأمانة العامة لمجلس الوزراء نتائج هذه الجلسة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ ليتفضل بالتوجيه حيالها بما يراه النظر الكريم.