القاهرة - الجزيرة:
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن المنطقة العربية تمر بتحديات مختلفة لا تقتصر على موضوعات الطاقة، حيث تفاقم الإرهاب وصار يمثل ظاهرة عالمية تبث مخاطرها وتنشر الدعاوى المغلوطة لتكفير المجتمعات وتستهدف ترويع الآمنين والإخلال بالسلام الاجتماعي، وهو الأمر الذي يتطلب تحركاً واعياً من المجتمع الدولي ومواجهة لا تقتصر على المواجهة الأمنية والعسكرية، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادي، والاجتماعي والثقافي».
وقال السيسي، في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العالمية لطاقة المستقبل بالعاصمة الإماراتية «أبوظبى»: «تتضمن تلك المواجهة للإرهاب تجديد للخطاب الديني وتنقيته من أي أفكار مغلوطة قد تسمح للبعض باتخاذ العنف وسيلة للتعبير عن الآراء أو فرض التوجهات، ولا يمكننا أن نغفل أهمية الارتقاء بجودة التعليم وربطه بسوق العمل لمكافحة البطالة والحيلولة دون انتشارها بين أوساط الشباب».
وأضاف: «أن الأمر يتطلب جهداً عربياً مضاعفاً، فالتطورات التي تشهدها بعض الدول العربية لا يمكن النظر إلى بعضها بمعزل عن الآخر، فما يحدث في إحدى دول الجوار العربية يؤثر بلا شك على أشقائها العرب، وفي هذا الإطار أؤكد أن مصر تعتبر أن أمن منطقة الخليج العربي خطاً أحمر وجزءاً لا يتجزأ من أمنها القومى».
وتابع السيسي: «وأشيد بالجهود التي تبذلها دول الإمارات العربية الشقيقة للحفاظ على أمنها القومي كما أدعو إلى استمرار هذه الجهود وتكثيفها للتصدي لأي محاولات تستهدف النيل من أمن دول الخليج العربي واستقرارها».
وقال الرئيس المصري في كلمته، أمام المؤتمر: «يجمعنا في هذا المحفل الدولي الذي يعد تجمعاً مهماً لبحث التحديات التي تؤثر على قطاعات الطاقة والمياه والتنمية المستدامة، ويمثل فرصة هامة للحوار والنقاش بين مختلف الأطراف لتبادل الرؤى والخبرات وطرح الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه العالم».
وأضاف: «فقد تضاعفت معدلات الاستهلاك العالمي للطاقة خلال الأربعة عقود الماضية مع توقعات بتضاعف الطلب العالمي بحلول عام 2050 إضافة إلى وجود ما يزيد على 1.3 مليار نسمة على مستوى العالم بدون مصدر للكهرباء نصفهم في إفريقيا، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود من أجل مواجهة هذه المشكلة التي تعوق مسيرة التقدم للدول الإفريقية الشقيقة».
وكانت أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل بالعاصمة الإماراتية «أبوظبى» قد انطلقت أمس الاثنين، بمشاركة عدد من القادة العرب والخبراء.