جتني تشيل الموت بعيونها شيل
وآشيب حالي إيه وآشيب حالي
أم العيون الناعسات المظاليل
تذبح بها وتقتل أبد ما تبالي
كن المنايا في عيونه مقاييل
بين الرموش اللي هدبها ظلالي
لا سلهمت تفتن زحول ورياجيل
حتى الحريم ايصير فيها اختلالي
ونوارتينه كهرمانة عزازيل
تعكس شعاع الشمس عند الزوالي
واثنيواته كالرهاف الصواقيل
في كف ابن شداد وإلاّ الهلالي
في ذمتي يوم أقبلت كنّه الخيل
اتنقّض المرجود جنب وشمالي
من نعم وجنتها تخاف المناديل
تجرح بملمسها حسين الدلالي
من حلو مطلاعه تشب القناديل
وتنور على ضوح الفنار الليالي
ما تاصفه أبيات شعر وتماثيل
لو حاول الشاعر وحاول محالي
من يوم قفت عسعس الهم والليل
وعجزت لا نسى صورته في خيالي
هي قبلة الديرة وهي شمعة الجيل
سبحان خالقها عظيم الجلالي
- الشاعر/ نايف العبيد