سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة..
قرأت في عدد تاريخ 15-3-1436هـ ما تعرض له جنود التوحيد من اعتداء من خوارج القاعدة وجبهة النصرة وداعش وما نتج عنه من قتل وسفك للدماء وانتهاك للأنفس المعصومة.. لكن.. لمثل هذا فليحزن القلب من كمد.. إن كان في القلب إسلام وإيمان.
لنكن صرحاء أحبتي الكرام.. من الذي سيقف لصد هجوم هؤلاء إلا من وفقه الله وثبته وأعانه للقيام بنصرة عقيدة التوحيد ونشر منهج سلف هذه الأمة، لأن السلفية منهج رباني ودعوة نقية بها الصلاح والفلاح.. أقولها ديانة وسأسأل عنها يوم أقف بين يدي ربي سبحانه وتعالى، هل أنت إلا أصبح دميت وفي سبيل الله ما لقيت.
فالخوارج قوم سوء ونبتة سيئة في الأمة وتاريهم مليء بالسوء على المسلمين فهم شر قتلى تحت أدين السماء.
ولكن أحبتي الكرام ما دورنا؟..
لأنه لن يوند هذا الفكر والمنهج الإخواني البغيض إن لم نقم بالدعوة والتصدي له عن دين وحماية لبلاد الإسلام من سماسرة التكفير وأرباب التجارة بالدم لأن مجرد ردود الأفعال والعلاجات المخدرة لن تجني منها الأمة إلا الحماسة المؤقتة وسرعان ما تتبخر وتذهب. فهل تكفي خطبة؟.. أو كلمة أو ندوة أو مقالة وعدة لقاءات فضائية؟!!.. المسألة أحبتي أكبر وأعطم من هذا. فماذا جنت الأمة من هذه التيارات النارية والتوجهات الدموية التي جعلت منهجها يقوم على ثقافة السلاح.
ويبقي الدور هو دورنا أيها الإخوة السلفيون فالأمة تؤم فينا وتنتظر منا الكلمة الصادقة والتوجيه الصحيح فماذا أعددنا لها من برامج وخطط ودراسات تحميلها وتقيها من مخططات وبراثن الإخوان المسلمين وتنقذها من هذا بالجهاد الوهمي؟..
فيا إخوتاه..
أحيوا في قلوب عوام المسلمين هذا المبدأ وذكروهم بالله وتخللوهم بالتوجيه والإرشاد من خلال الكلمة الطيبة والطرح الحصيف. وهذا ما رأيناه في مجتمعاتنا ورأينا ثماره بين إخواننا وجيراننا..
وتذكروا أن حماية أوطاننا أمانة لها أثرها في وحدة أمتنا وذلك بتحقيق أمنها الفكري لأننا كم نحن بحاجة إلى الاستقامة الصحيحة والتي لها دورها في لحمة المجتمع وتحقيق أمنه وذلك يتحقق في تربية الأولاد بالتربية الصحيحة والتي لها دورها الفعال في وحدة المجتمعات المسلمة بتحقيق أمنه الفكري لأن التحذير من مواطن الفتن والصراعات ومعرفة خطره على مجتمعنا بات من أهم المهمات وذلك يتمثل في معرفة حقيقة جماعة الإخوان المسلمين وبيان خطرها السيئ على الأمة وما فعلته هذه الجماعات الوافدة والأحزاب من فرقة وشتات بأمتنا وإبعادها عن هدي نبينا عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام.
فجدوا واجتهدوا وشمروا عن ساعد الجد وتذكروا بأن تعليم القرآن وتدريسه له أثره في مجتمعاتنا المسلمة وتحقيق أمنها الفكري وبث الخيرية فيها.. فالكلمة الطيبة صدقة؛ و»الدال على الخير كفاعله». وكم هو مفيد السعي في نشر السنة في مجتمعاتنا وإظهارها في الأمة.
حمى الله هذا البلد وجميع بلاد المسلمين من كيد الكائدين وفتنة المفسدين.
عبدالمحسن بن سالم باقيس - وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد فرع الرياض