كتبت - مريم سعود:
تفاعلاً مع ما طرحه الأستاذ علي المفضي في فضائه عدد الجزيرة رقم 15431 - 6 ربيع الأول 1463 هـ تحت عنوان اتقوا الله في قلوب العذارى، أقول: من الصعب أن تمثل المرأة شطرا عظيما من ضلع آدم حساً ووجداناً ولا تجد متكأ تستند عليه في مسيرتها الشعرية ككيان لايستهان به وكجنس يمتلك من الأحاسيس كما أدبياً، ووفراً لغوياً، وحساً وجدانياً متميزاً.. ذلك لوجود شروط صارمه نحو أي فن أنثوي يبرز مسيرتها في مجتمع كانت السطيره الذكوريه فيه القوة التي صرفت النظر عن فنها اللغوي والأدبي ولم يؤخذ منها إلا الجسد بمعني أن «سي السيد» يمسك اللجام، يحكتر كل الأجناس الأدبيه، بقيت هي تلك الأنثى التي لاتجروء أن تغرد بالشعر إلا لأمومتها أو فارسها أو انكسارها.. أو تقمص دور الرجل في مشاعره حتى تقف معه في صف لغة الشعر فتفقد سحر أنوثتها.. وهنا نتساءل هل الشاعر هو الشاعر على مر العصور مازال يحب الجمال والسحر الأنثوي ويرى أنها جسد الثقافة هل بقيت كما هي لم تتشكل أو تتغير في نظره وحسه وفكره ولم تتأثر بالانفتاح والتطور الحضاري.. هل المرأة الشاعرة ذاتها هي التي ترى الحياة بحسها وشفافيتها.. هل مازالت لغتها الشعريه حبيسه رغم التغيير الجذري في حياتها هل مازالت أسيرة لثقافة الرجل أن الفن اللغوي بكل أجناسه له هو فقط.
أسئلة تحتاج لجواب متجرد من الأنا بقلم رجل وأنثى...
بنهاية المطاف المرأة معطاءة بلا حدود في كافة مجالات الحياة لا ينقصها شي إلا كسر القيود وترك العنان لمشاعرها الثائرة والمشتعلة لتترك بصمه لا تقل عن الرجل بلغة الحس الشفيفه وبعيداً عن أن تكون معركة يستعرض فيها كل قلم عضلاته. الشعر وجود لغوي حسي يظهر عمقه في أي إنسان يمتلك حرية الطرح وخوض تجربة حرة صادقة.. وستبقى الأنثى كالنخلة شامخة خصبة الشعور لها تفردها وخصوصيتها التي لا يمكن أن يعبر عنها سواها.
نقطة ضوء
للشاعرة/ نورة الحوشان
اللي يبينا عيت النفس تبغيه
واللي نبي عيا البخت لا يجيبه