إن النشر العلمي في الجامعات يعتبر من أهدافها الرئيسة فهو مرتبط برسالة الجامعات تجاه الأمة والدول المتقدمة في العالم أولته اهتماماً بالغاً بدءاً من التعليم الجامعي حيث جعلت الطلاب في تعامل مع البحوث طيلة وجودهم في أروقة الجامعة وقد أسس هذا الاهتمام لثقافة النشر العلمي التي يحتاجها عند حصوله على درجتي الماجستير والدكتوراه مما جعل عضو هيئة التدريس يعيش الأجواء العلمية في حياته الأكاديمية ولا يحصرها في الترقية فقط إنما تفكيره منصب في تقديم إضافة بحثية تسهم في خدمة البحث العلمي أما بالنسبة في الوطن العربي لا زالت ثقافة البحث العلمي دون المستوى المطلوب إذا قيست بالدول المتقدمة لأن بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعات يركزون على البحث من أجل الترقية ويحرصون على الدوريات التي تنشر الأبحاث بشكل سريع المهم تكون هذه الدورية معترف بها أكاديمياً وعلمياً أما البحث وتميزه فالأمر عادي بالنسبة له طالما أنه تم إجازته علماً بأن الأبحاث التي يتم نشرها في بعض الدوريات العلمية لبعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعات هي محل خلاف فتجد بحث يرفض نشره في دورية هنا وينشر هناك ولكي ترسخ ثقافة البحث العلمي في أروقة الجامعات لابد أن يكون حاضراً عند طلبة الماجستير والدكتوراه وأن يطلب منهم النشر في مجلة ويستحسن أن تكون محكمة وأن يتم رهن قبوله لتحضير هذه الرسالة مرتبط به وبهذه الطريقة أوجدنا واسسنا أرضية للبحث العلمي عند الجادين من الطلاب والطالبات وأصبح لديهم المهارات التي يتطلبها البحث العلمي بعد الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه أما الذين ليسوا جادين وينظرون إلى البحوث العلمية المنشورة التي تطلب منهم أثناء دراستهم بأنها عبث بالتأكيد سوف ينسحبون وربما البعض منهم لن يتقدموا إلى مواصلة دراساتهم العليا طالما أنهم مطالبون ببحوث منشورة ووضعنا الأكاديمي في الجامعات يتطلب استشعار رسالة البحث العلمي وتوظيفها لخدمة التنمية فالكثير من الدول مصدر مشاريعها وبرامجها وإستراتيجياتها أتت من الجامعات التي وفرت عليها عشرات الملايين وربما المليارات وهذا يؤكد أهمية البحث العلمي ولاشك أن نشرة وجعله ثقافة بين الطلاب والطالبات سوف يعزز رسالة الجامعات لكي تقوم بواجباتها تجاه الأمة وخصوصاً في هذا الوقت الذي تتسابق فيه الدول للظفر بما وصل إليه البحث العلمي في جامعاتها.
والله من وراء القصد...