القاهرة - الجزيرة:
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، شينزو آبي رئيس وزراء اليابان، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري، تناول اللقاء دعم العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في مجال الاقتصاد والاستثمار، كما تم مناقشة العديد من القضايا المهمة على الساحة الإقليمية والدولية في مقدمتها محاربة الإرهاب وقضية السلام في الشرق الأوسط وإعادة إعمار قطاع غزة وسبل حل الأزمتين السورية والليبية. وأكد شينزوا آبي، رئيس وزراء اليابان، أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين اليابان والشرق الأوسط، وهناك إحساس بالخطر من تنامي الأفكار المتطرفة، وأن استقرار الشرق الأوسط هو أساس السلام في العالم كله، مؤكداً ضرورة محاربة الإرهاب ومنع انتشار السلاح، موضحاً أن اليابان ستقدم دعمًا للشرق الأوسط كافة، والمساعدات الإنسانية والعسكرية بقيمة 2.5 مليار دولار، مشدداً على حرص اليابان على استقرار الشرق الأوسط.
وأشار شينزو آبي، إلى أنه في زيارته المرتقبة لفلسطين وعمان سيعلن تقديم مساعدات للاجئين السوريين والمساعدات للفلسطينيين، وتنفيذ مساعدات بقيمة 200 مليون دولار لمساعدة الدول المجاورة لتنظيم داعش الإرهابي حتى تستطيع هذه الدول مواجهة هذا التنظيم الإرهابي.
وأكد شينزو آبي أن اليابان لها دور كبير في محاربة التطرف، وتطالب الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني باستمرار المفاوضات للتنمية الفلسطينية، وأضاف في مؤتمر مجلس الأعمال المصري الياباني أن استقرار مصر يعني استقرار الشرق الأوسط، وأن اليابان ستدعم مصر وأنها ستقدم قروضاً بقيمة 300 مليون دولار لشبكات الكهرباء، بجانب الكثير من المساعدات التي ستقدمها في كثير من المجالات.
من جانبه أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري أن بلاده تتفق مع اليابان بشأن ضرورة الإصلاح وإعطاء الأولوية لزيادة تمثيل الدول النامية وخصوصاً الدول الأفريقية في مجلس الأمن وأن مصر تشارك المجتمع الدولي مشاغله فيما يتعلق بضرورة منع الانتشار النووي وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل كافة.
وأضاف محلب، خلال كلمته بمؤتمر مجلس الأعمال المصري الياباني الذي عقد عقب لقاء السيسي وآبي، أن الشعب المصري انتفض ودافع عن هويته الوطنية في مواجهة الإرهاب والتطرف، وأن مصر تقدر مواقف الدول الصديقة التي تقف معها في تاريخها الحديث، لافتاً إلى أنه بالرغم من التحديات التي نواجهها إلا أننا في أمس الحاجة لدفع الاقتصاد المصري.