صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري - وكالات:
أعلنت جماعة الحوثي رسميا مسئوليتها عن اختطاف مدير مكتب الرئاسة اليمنية الدكتور أحمد من مبارك من وسط مدينة صنعاء يوم أمس السبت.
وأصدرت اللجان الشعبية التابعة للحوثيين مساء السبت بياناً، أكدت فيه أنها قامت بتوقيف أحمد عوض بن مبارك، كخطوة اضطرارية لقطع الطريق أمام أي محاولة انقلاب على اتفاق السلم والشراكة.
واتهم البيان بعض القوى السياسية بالسعي للالتفاف على اتفاق السلم والشراكة الذي تم التوقيع عليه في 21 سبتمبر الماضي عقب سقوط صنعاء بأيدي المسلحين الحوثيين.
وقالت اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي إن «على الرئيس هادي أن يدرك حساسية الوضع حتى لا يكون مظلة لقوى الفساد والإجرام».
وتحدث البيان عما زعم أنها مخالفات في مسودة مشروع الدستور اليمني الجديد.. وقال إن «جهات نافذة داخل الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني سعت إلى تمرير مسودة للدستور ارتكبت فيها مخالفات». وأضاف أن من بين تلك المخالفات، أن مسودة الدستور لم تتم بتوافق القوى السياسية الموقعة كافة على اتفاق السلم والشراكة، كما جاءت مخالفة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتتبنى رؤية أحادية للدستور.
وكان مسلحون مجهولون اختطفوا مدير مكتب الرئيس اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك صباح أمس السبت العاصمة صنعاء.
وأوضحت مصادر أمنية يمنية أن مسلحين اعترضوا طريق الدكتور بن مبارك أثناء خروجه من مكتبه في الأمانة العامة للحوار في منطقة عطان واقتادوه إلى منطقة مجهولة. وبن مبارك يوصف بأنه مقرب جدا من الرئيس عبدربه منصور هادي وكان قد أصدر قرارا بتكليفه بتشكيل حكومة غير أن اعتراض جماعة الحوثيين على القرار جعله يعتذر عن قبول التكليف، ليكلف بعد خالد بحاح بتشكل حكومة الكفاءات الوطنية.
وبن مبارك يعتبر أيضا مهندس مسودة الدستور اليمني الجديد الذي سلم أمس للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني وكان في طريقه إلى دار الرئاسة لحضور حفل التسليم.
من جهة أخرى أعلن مسؤول أمني يمني رفيع السبت عن اعتقال فرنسيين اثنين مرتبطين بتنظيم «القاعدة»، مؤكدا أنهما يخضعان للاستجواب حاليا.
وقال رئيس جهاز الأمن القومي اللواء محمد الأحمدي «تم خلال اليومين الماضيين القبض على فرنسيين اثنين بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة» الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية ما أوقع 12 قتيلا.
وصرح لصحافيين في صنعاء أن هناك نحو ألف ناشط من القاعدة في اليمن من 11 بلدا عربيا وغير عربي، دون أن يوضح ما إذا كانت عملية الاعتقال مرتبطة بالاعتداءات في فرنسا الأسبوع الماضي.