وصل بول لوجوين مدرب سلطنة عمان للمشاركة في كأس آسيا لكرة القدم وأمله تحقيق مفاجأة ضد اثنين من أقوى فرق القارة لكنه مني بخيبة أمل كبيرة بعدما فشل فريقه في تجاوز مرحلة المجموعات. والفرنسي لوجوين هو أقدم مدرب بين فرق كأس آسيا وبعد خروج فريقه من الدور الأول للمرة الثالثة على التوالي فقد يلتمس له البعض عذراً في الوصول بفريقه لأبعد ما يمكنه الوصول إليه منذ تولى المنصب في يونيو 2011.
ووفر لوجوين البالغ من العمر 50 عاماً الكثير من الاستقرار لتشكيلة لا تتمتع بثراء كبير في منطقة لا يعمر فيها المدربون كثيراً لكن أحدث إخفاقاته في كأس آسيا التي تستضيفها أستراليا أكدت عظم العمل المطلوب لتحويل عمان لفريق قادر على المنافسة. وفي أقوى مجموعات البطولة بدت عمان فاترة وهي تخسر 1-صفر أمام كوريا الجنوبية في مباراتها الأولى يوم السبت الماضي قبل أن تتعرض لهزيمة كبيرة أمام أستراليا بعدها بثلاثة أيام بخسارتها 4-صفر. وأكد لوروا أن المباراة غير المؤثرة اليوم السبت ضد الكويت التي خرجت بدورها من المنافسة أصبحت «مسألة كبرياء» لكنه أيضاً تحلى بالواقعية في تقييم الفجوة في المستوى بين الفريقين إثر الخسارة أمام أستراليا.
وقال لوجوين للصحفيين في ملبورن «نحتاج لأن نصبح أكثر احترافية في أرض الملعب وخارجها. «على اللاعبين ممارسة حياة الاحتراف. لو لعبت مباراة بعد ثلاثة أيام من مواجهة كوريا الجنوبية فيجب ان تكون مستعداً.» وأضاف: «هناك فجوة بيننا وبين أستراليا. الطريقة الوحيدة لتقليص هذه الفجوة هي التواضع والعمل الجاد. كانت لديهم القدرة على الركض أكثر منا والقفز أعلى منا لكن هذه ليست مفاجأة. «بالطبع نتحلى بالأمل لكنك لو نظرت بموضوعية ستجد أن 18 من 23 لاعباً في تشكيلة أستراليا محترفون بالخارج مقابل واحد فقط لدينا (وهو الحارس علي الحبسي المحترف بانجلترا)». وتابع «حتى اللاعبين الذين ينتمون لأندية في أستراليا ينافسون في مسابقة دوري تتحسن تتدريجيا. لذا فإن المقارنة صعبة لكننا لا نملك عذراً».