يخوض منتخبا الكويت وعمان مباراة تأدية الواجب اليوم السبت في نيوكاسل بعد أن ودعا رسمياً الدور الأول من كأس آسيا 2015 لكرة القدم. وسقطت الكويت أمام أستراليا المضيفة 1-4 افتتاحاً في ملبورن ثم كوريا الجنوبية صفر-1 في كانبرا، وعمان أمام كوريا صفر-1 في كانبرا ثم أستراليا 4-صفر في سيدني، ليتذيلا الترتيب من دون نقاط فيما يتنافس منتخبا أستراليا وكوريا على الصدارة في بريزبين. ويبحث منتخب الكويت عن حفظ ماء الوجه خصوصاً بعد سقوطه الكارثي أمام عمان 5-صفر في كأس الخليج الأخيرة، علماً بأن عمان لم تخسر أمام الأزرق في المواجهات الـ11 الأخيرة بينهما وتحديداً منذ خليجي 14 عام 1998 (صفر-5 حينها).
وعزا مدرب الكويت التونسي نبيل معلول خروج فريقه المبكر من الدور الأول إلى الإصابات: «كان هنالك العديد من الإصابات بين اللاعبين، ولم يقتصر الأمر على أن الفريق غير كامل، بل إن يوسف ناصر لم يتمكن من اللعب طوال مباراة كوريا ولم يتمكن بدر المطوع من اللعب منذ البداية». ورأى معلول: «لم يكن اللاعبون جاهزين لهذه البطولة من ناحية الحالة البدنية، وكان هنالك العديد من اللاعبين المصابين. لم نعان في الجانب الفني، لأن الكويت تمتلك لاعبين موهوبين، المهم هو المواصلة على ذات المستوى والأهم أن يعود اللاعبون المصابون إلى لياقتهم». وكشف حول المباراة الأخيرة أمام عمان: «المباراة أمام عمان مهمة جدا ولا تقل أهمية عن أول مباراتين. النقاط الثلاث مهمة وبالتالي فإن الاستعدادات ستكون مثل المباراتين السابقتين».
وأجرى معلول عدة تعديلات على التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى أمام اصحاب الضيافة، حيث زج منذ البداية بعامر معتوق وفهد عوض على حساب حسين فاضل المصاب وخالد القحطاني، كما أشرك عبدالله البريكي أساسياً في خط الوسط ودفع بيوسف ناصر في المقدمة فيما أبقى فيصل زايد وصالح الشيخ على مقاعد الاحتياط. وللمرة الثانية ترك معلول نجم الفريق بدر المطوع والذي عانى من إصابة سابقاً على مقاعد الدبلاء.
وتملك الكويت تاريخاً حافلاً في بطولات آسيا حيث شاركت فيها 9 مرات، وكانت أول منتخب عربي يحقق اللقب عام 1980 عندما استضافت البطولة على أرضها، بفوزها على المنتخب الكوري الجنوبي 3-صفر في المباراة النهائية، بالإضافة إلى حلولها وصيفة في نسخة 1976 بعد خسارتها في النهائي أمام المنتخب الإيراني المضيف، فيما احتلت المركز الرابع عام 1996 في الإمارات والثالث في سنغافورة عام 1984. لكن في النسخة الأخيرة في قطر عام 2011، خرجت من الدور الأول بخسارتها المباريات الثلاث ضمن منافسات المجموعة الأولى للدور الأول أمام الصين وقطر وأوزبكستان. من جهته، ضم المنتخب العماني عدداً من اللاعبين الذين شاركوا في نهائيات كأس آسيا 2004 و2007 في مقدمتهم الحارس علي الحبسي وعماد الحوسني وأحمد مبارك كانو. ولا يملك منتخب عمان تاريخاً مهماً في كأس آسيا، حيث لعب في النهائيات قبل النخسة الحالية 6 مباريات فقط وحقق فوزاً واحداً مقابل 3 تعادلات وخسارتين، إلا أن الاستقرار الذي عاشه مع المدرب الفرنسي بول لوغوين والذي دخل عامه الرابع على رأس الإدارة الفنية، رفع جرعة التفاؤل لدى جمهور المنتخب في إمكانية تحقيق نتائج أفضل من التي تحققت في 2004 و2007، بيد أن خسارة المباراتين الافتتاحيتين وضعت منتخب السلطنة في وضع سيئ.
أستراليا وكوريا الجنوبية
تسعى أستراليا المضيفة إلى مواصلة عروضها الرائعة عندما تختتم مشوارها في الدور الأول من نهائيات كأس آسيا 2015 بمواجهة كوريا الجنوبية اليوم السبت في بريزبن في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى. وضمن المنتخبان تأهلهما إلى الدور ربع النهائي من البطولة القارية لكن الأستراليين قدموا عرضين رائعين أمام الكويت (4-1) وعمان (4-صفر)، فيما خرج «محاربو تايغوك» فائزين بشق الأنفس على عمان والكويت (1-صفر في المباراتين). وستضمن أستراليا صدارة المجموعة في حال التعادل بسبب فارق الأهداف الكبير بينها وبين كوريا الجنوبية، لكن المدرب انج بوستيكوغلو لن يرضى بنقطة واحدة بل سيحافظ على مقاربته الهجومية التي يعتمدها في هذه البطولة من أجل إنهاء الدور الأول بعلامة كاملة أمام الجماهير الأسترالية. وقد يلجأ بوستيكوغلو إلى تعديلات جديدة على تشكيلته من أجل الوقوف على جاهزية اللاعبين، كما فعل في المباراة الثانية أمام عمان عندما أجرى ثلاثة تعديلات، أحدها كان اضطرارياً بسبب إصابة القائد ميلي يديناك الذي سيغيب عن لقاء كوريا الجنوبية لكي يحظى بفرصة التعافي الكامل من التواء في كاحله تعرض له أمام الكويت، إضافة إلى استخدامه التبديلات الثلاثة أمام عمان.
ويأمل المنتخب الأسترالي أن يواصل عروضه الهجومية على حساب كوريا الجنوبية لكن المهمة لن تكون بهذه السهولة أمام رجال المدرب الألماني أولي شتيليكه الذي اعترف بعد الفوز على الكويت أن فريقه كان محظوظاً، مضيفاً: «بالنظر إلى المستوى الذي قدمناه اليوم (ضد الكويت) لا يمكن أن نسير بعيداً في هذه البطولة. في العديد من مراحل المباراة كان منتخب الكويت أفضل منا، وكنا محظوظين للغاية». وأضاف: «الأمر الجيد أننا حصلنا على ست نقاط من أول مباراتين، ثم أننا خارج دائرة المرشحين للفوز بلقب البطولة». وعانى المنتخب الكوري من غياب عدة لاعبين، حيث تعرض المدافع كيم تشانغ -سوو ولاعب الوسط لي تشونغ- يونغ للإصابة في المباراة الأولى أمام عمان، في حين غاب الثلاثي سون هيونغ -مين وكو جا- تشيول وكيم جين- هيون نتيجة المرض. وأوضح المدرب: «كان لدي 14 لاعباً فقط جاهزين للمشاركة ليس فقط للإصابات، لأنه قبل يومين عانى سون هيونغ-مين من ارتفاع درجة الحرارة، ويوم أمس (قبل المباراة) اعتقدت أنه سيتمكن من اللعب ولكن في الصباح ارتفعت حرارته مجددا وتم نقله إلى المستشفى». وتابع النجم الدولي السابق: «ربما غدا سيمرض لاعبون آخرون، إذا دخل المرض في المجموعة فإنك لا تعرف من سيتأثر به بعد ذلك، ونتيجة لذلك فإن ظروف التشكيلة لم تكن كما أريد، وكما شاهدتم كان هنالك الكثير من المشاكل لأن اللاعبين الجدد كانوا يحأولون إيجاد أنفسهم على أرض الملعب، ولم أتوقع أن نعاني من مشاكل كثيرة». وكشف: «هدفنا الرئيس حالياً هو تعافي اللاعبين في غضون الأيام الأربعة المقبلة قبل المباراة أمام أستراليا، وإذا لعبنا كما فعلنا اليوم (ضد الكويت) فإنه لا فرصة لنا أمام أستراليا». ولن يتمكن اللاعب لي تشونغ-يونغ من إكمال البطولة مع المنتخب الكوري الجنوبي بعد مغادرته إلى إنكلترا بسبب الإصابة. وستكون المواجهة بين الطرفين إعادة لتلك التي جمعتهما في الدور ذاته في النسخة الماضية عام 2011 في قطر حين تعادلا 1-1 وتصدرت حينها أستراليا بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية التي انتهى مشوارها في نصف النهائي بعدما خرجت على يد اليابان بركلات الترجيح، فيما وصل «سوكيروس» إلى النهائي وخسر أيضاً أمام «الساموراي الأزرق» بهدف سجله تاداناري لي في الشوط الإضافي الثاني. وتتفوق أستراليا على كوريا الجنوبية على صعيد المواجهات الرسمية إذ لعبت معها 7 مباريات في تصفيات كأس العالم، آخرها عا1977 (صفر-صفر)، ففازت في أربع وتعادلت في الثلاث الأخرى، فيما كان الفوز الرسمي الوحيد لمنتخب «محاربي تايغوك» في كأس القارات عام 2001 (1-صفر). وبالمجمل، تواجه الطرفان 25 مرة، آخرها ودياً في يوليو 2013 في سيول (صفر-صفر)، وفازت أستراليا في 9 وكوريا الجنوبية في 6 مقابل 10 تعادلات.