فوز الأخضر السعودي واستعادة هيبته أمر لا بُدَّ منه، وهو يسحق الكوري الشمالي برباعية تاريخية، ويعيدنا قليلا إلى تاريخ الأخضر الذي عندما يتحدث، آسيا بأكملها تصمت، المنتخب السعودي يحتاج إلى مزيد من الوقت والاستقرار الفني والأغلبية تتفق على أن الأداء في تصاعد من مباراة إلى مباراة، ومباراة كوريا هي خير دليل، ولا ننسى الدور الإيجابي والمغامرة من السيد كوزمين الذي قلب الموازين بعد أن كان متأخرا بهدف.
- ذكرتها في أكثر من مقال: إن الأخضر السعودي يحتاج مدرباً بشخصية كوزمين، لان الأخضر شخصيته غير المنتخبات الخليجية، وينبغي التعاقد مع مدرب كبير صاحب «cv» قوي يتناسب مع المنتخب، المرحلة المقبلة للأخضر، وهي مرحلة صعبة وحساسة، نحتاج فيها إلى ضمان الوصول إلى بعيد في كأس آسيا.
- ما أجمل روح اللاعبين وإصرارهم على تشريف المملكة بأدائهم، والجميل عزم اللاعبين واتحادهم مع بعض، وظهورهم على قلب بعض رغم وجود البعض الذين يريدون خلق المشاكل بين اللاعبين، وهم للأسف من إعلاميي الأندية فقط، من المحزن أن نرى الانتماءات الغريبة للأندية على حساب المنتخب، والحمد لله هنالك عقلاء قادرون على تصحيح ما يفسده البعض في تغريداتهم الغريبة التي لا تصب في مصلحة الكرة السعودية.
- ما يحدث للمنتخبات الخليجية من خسائر في كأس آسيا يدل على ضعف مستواهم وخداعهم لأنفسهم، بأنهم أبطال في بطولة الخليج.. كأس آسيا كشفت الكثير من خبايا المنتخبات والاتحادات ومشاكلها الإدارية مثل المنتخب الكويتي والعماني وهما يدفعان فاتورة العمل العشوائي.. الاستعدادات الوهمية للبطولة كبيرة، ومن المفترض أن تقول المنتخبات الخليجية كلمتها في القارة الكبيرة في العالم.
- عندما نتحدث عن المدربين في المملكة علينا أن نتذكر عميدها الاستاذ خليل الزياني اللاعب الذي قدم الكثير لنادي الاتفاق سواء لاعبا أو نائبا لرئيس مجلس الإدارة، بداية الزياني عام 1962 حيث حقق كلاعب كأس ولي العهد وكأس الملك وهو من الجيل الذهبي الكبير لهذا الصرح الذي قدم الأساطير في كرة القدم، وبالمناسبة منطقة الشرقية منبع للمواهب في المملكة.
على صعيد المنتخب حقق الزياني مع الأخضر كاس آسيا في سنغافورة عام 84، والكل لا ينسى الأيَّام الجميلة للكرة السعودية في عهده وأيضاً التأهل لأولمبياد لوس أنجلوس 84، والحديث عن هذا الرجل لا ينتهي حيث تصادف هذه الأيَّام كأس آسيا في استراليا وإنني اكتب والدمعة في عيني، داعيا لله أن يشفي هذا الرجل الخلوق وان يعيده إلى المجال الذي يعشقه سواء في الأمور الإدارية أو في التحليل.. «شفاك الله يا كابتن».
عبدالله الكعبي - إعلامي - الإمارات