ليس من الغريب أن يطمح كل شخص في تحسين وضعه من كل النواحي سواءً الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي أو الوظيفي وغيرها، لكن الغريب هو أن يَتمَّنى الشخص عدة أمنيات ويكتفي بها فقط دون أن يسعى جاهداً لتحقيقها، فيما لو أنه بدأ الخطوة الأولى في رسم ملامح الطريق لتحقيق هذه الأمنيات لوجد نفسه فعلاً قد انتقل من وضع إلى وضع أحسن.
كذلك ما نسمعه من بعض الجهات الحكومية كالبلديات والمستشفيات وغيرها من المرافق التي تخدم المواطن، كل ما نسمعه مجرد أمنيات ليست موجودة على أرض الواقع بينما لو عملت هذه الجهات على المسارعة في تنفيذ المشروعات ومتابعتها فعلاً لكان الأمر مختلفا.
وعلى هذا فإنه يجب علينا جميعاً أفراداً ومؤسسات في هذا الوطن الغالي على قلوبنا أن نسعى جاهدين في العمل على الارتقاء بهذا البلد لكي يكون في مصاف العالم الأول، ولا يمكن أن يحصل ذلك إلا بوضع الخطط وتطبيقها ووضع العقوبات الصارمة على المتخاذلين ومحاسبة كل من يكون سبباً في إعاقة عجلة التنمية والتقدم في هذه الدولة المباركة.
لو علم كل شخص ما هي إيجابيات العمل لتحقيق هدف معين وما هو طعم الانتصار بتحقيق ذلك الهدف لكان حاله أفضل بكثير مما هو عليه الآن.
إن كثيراً من الشباب المتطوعين في العديد من الأعمال التي تعود بالنفع على الآخرين قد نفضوا عنهم الأماني وقاموا بالتحرك والعمل لأنهم فهموا مصطلح (وما تلك إلا أمنيات).