نبارك للوزراء الجدد على الثقة الملكية التي منحهم إياها قائد مسيرتنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود؛ وما أحب أن أتناوله في هذا المقال حول ما يخص حقيبة وزارة الصحة والتي استلمها الدكتور/ محمد آل هيازع، لأنها الوزارة التي تُعدُّ من الوزارات المثيرة للجدل بشكل عام نظراً لارتباطها بصحة الناس وحفظ حياتهم، وعندما يتعلق الأمر بحياة البشر يجب علينا أن نكون جادين في ما نقوله وما نفعله ولاسيما أن عدد سكان مملكتنا الغالية أكثر من 28 مليون نسمة؛ كم من السلبيات في هذه الوزارة يجب أن تعالج في أقرب وقت.. ومن السلبيات على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي:
- نقص في الكوادر الطبية والفنية المدربة على كيفية التعامل مع المرضى ومرافقيهم ومع المرض نفسه.
- الأجهزة الطبية غير كافية وتكاد تكون معدومة في بعض المراكز الصحية وبعض المستشفيات في المدن والمحافظات مما يجعل الطبيب عاجزاً عن تشخيص المرض مما يجعله يقع في أخطاء التردد وتجريب الأدوية على المرضى التي قد تضر بصحتهم أكثر من أن تكون علاجاً لهم.. مثل أجهزة الأشعة بجميع أنواعها وأجهزة المختبرات، مما قد يتسبب في إحالة المرضى للمستشفيات الأخرى لأتفه الأسباب.
- عدم استكمال جميع التخصصات الطبية والفنية في المستشفيات التي تخدم المدن والمحافظات حتى أصبح دور المستشفى يقوم به أي مركز صحي لعدم وجود الإمكانات.
- توسعة المستشفيات الموجودة وزيادة أسرتها وفتح مستشفيات جديدة لتواكب الزيادة في عدد السكان ولوجود العدد الكبير من الزوار والحجاج والمعتمرين.
- هناك إشكالية لا ينقطع ذكرها في مستشفياتنا ومراكزنا الصحية في أنحاء بلادنا وهي الأخطاء الطبية المتكررة يجب أن تكون من أولويات وزيرنا الجديد لدراسة أسباب الأخطاء الطبية ومعالجة الوضع قبل أن يتفاقم.
- المستشفيات الخاصة أسعارها باهظة وقد لا تتجاوب مع المرضى الذين لا يجدون لهم أسرة في المستشفيات الحكومية رغم إمكانياتهم ووجود أسرة لديهم بالإضافة للمباني المتعثرة والنظافة التي تكاد معدومة في بعض المرافق الصحية سواء حكومية أو خاصة.
هذه السلبيات أساسية ويجب أن تكون على طاولة وزير الصحة الجديد وهي غيض من فيض وقليل من كثير جاد به قلمي وأتمنى لمعالي وزير الصحة التوفيق والسداد.. والله من وراء القصد.
- وادي الفرع