الجوف - أحمد الحجاج:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف عن رفع جائزة سموه لأفضل تمر مكنوز إلى «300» الف ريال.
جاء ذلك عقب تدشين سموه مساء أمس انطلاق مهرجان التمور الثاني بمحافظة دومة الجندل وذلك لما شاهده سموه من تفاعل من قبل مزارعي المنطقة. وقد بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعد ذلك قدم عدد من طلاب المدارس لوحة طلابية دعوا فيها بالشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله. ثم ألقى رئيس اللجان المنظمة للمهرجان رئيس بلدية محافظة دومة الجندل الأستاذ فهد بن صالح المشعان كلمة جاء فيها: «استشعرت بلدية محافظة دومة الجندل مسؤوليتها كجهة مسؤولة عن ضبط وتوجيه التنمية، فحاولت توجيه وتوظيف إمكانياتها الضخمة للتعاون مع الجهات الحكومية في تحقيق تطلعات ولاة الأمر ليس في تقديم الخدمات المباشرة كالسفلتة والتشجير والإصحاح البيئي وغيره، وإنما في مجالات غير مباشرة وذلك باستغلال الميز النسبية للمنطقة وإبرازها من خلال بناء قاعدة استثمارية وزيادة الإيرادات وفق توجيهات وزارة المالية لتنويع مصادر الدخل وزيارة الإيرادات غير المباشرة». وأضاف المشعان أن استقطاب وتشغيل الأسر المنتجة ومهرجان التمور وتوظيف البحيرة واستثمارها، ومستقبلاً دعوة مستثمرين لبناء مولات إحدى أهم المسارات التي ترتكز عليها رؤية البلدية بالتعاون مع الجهات المختصة في تأهيل المواقع وتشجيع السياحة والتوظيف والاستثمار، وأن هذه المناسبة فرصة لتسويق التمور ومشتاقتها والتعريف بالمنطقة وتسويق الفرص الاستثمارية بها، مقدماً شكره لكل من أسهم وشارك او رعى المهرجان. عقب ذلك ألقيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشئون البلدية والقروية، ألقاها نيابة عن سموه المشرف العام على مكتب سمو وزير الشئون البلدية والقروية عبدالرحمن بن محمد الدهمش قال فيها: «أن وزارة الشئون البلدية والقروية وفقاً لاختصاصها المبثوث في نظامها البلدي وما أسند إليها من مهام معنية بتوجيه وتنمية المدن على مختلف المستويات وما تقوم به بلدية محافظة دومة الجندل من تنظيم لهذا المهرجان يأتي انطلاقاً من دورها التنموي ومسئوليتها الاجتماعية تجاه أبناء المنطقة» . وأكد أن إدارة التنمية تحتم الأخذ بالاعتبار جميع الأبعاد العمرانية والاجتماعية والاقتصادية على حد سواء كمرتكزات رئيسة للتنمية، مشيراً إلى اتفاقية التعاون بين الوزارة والهيئة العامة للسياحة والآثار في مجال تنشيط الحركة السياحية في مناطق المملكةن خلال استغلال الفرص المتاحة في كل موقع وضمان الاستثمار الأمثل له بما يخدم أهالي المنطقة والمساهمة في توفير الفرص الوظيفية وتنشيط الحركة التجارية والتعريف بالمنطقة إعلامياً، فالوزارة من خلال أمانات المنطقة والبلديات مستعدة في أي وقت للعمل مع بقية الجهات الحكومية في جميع البرامج المشتركة التي يتعدى نفعها ويمتد أثرها والمساهمة في تعزيز البرامج المسئولية الاجتماعية والتواصل المجتمعي. أثر ذلك ألقى الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز الجنوبي كلمة بهذه المناسبة جاء فيها: «تنتج منطقة الجوف حالياً حوالي» 50 ألف طن» من التمور من حوالي مليون نخلة، وأننا لنأمل أن نعمل معاً لرفع الإنتاج في حلوة الجوف الى ما يقارب «80 كيلو جرام» للنخلة الواحدة ليزيد إنتاج المنطقة بحوالي «60 %» مع تحسين الخواص التسويقية للتمور والعمل مع المستثمرين لإنشاء مصانع للتعبئة والتغليف لنرى حلوة الجوف في عبوة أحلى». ثم قدم مجموعة من الطلاب أوبريتاً بعنوان «نخلة أهلنا»، ثم كرم سمو أمير منطقة الجوف الرعاة والجهات المشاركة. وفي الختام قام سمو الأمير فهد بن بدر بجولة على خيمة الأسر المنتجة ومعرض مزارعي التمور.