جدة - واس:
قام معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري مساء أمس بزيارة لمهرجان جدة التاريخية في نسخته الثانية تحت عنوان «شمسك أشرقت».
وشملت زيارة معاليه عددًا من الأجنحة المشاركة في فعاليات المهرجان التي تمثل جهات حكومية إضافة إلى محلات الحرف اليدوية والملبوسات الحجازية الخاصة بالأعياد والمناسبات والأفراح إلى جانب المأكولات الشعبية الرائجة قديمًا بالمنطقة التاريخية.
كما شملت زيارة معالي وزير الثقافة والإعلام معرض وكالة الأنباء السعودية المشارك في المهرجان بعنوان «واس كدا.. صورة وخبر».
وتجول معاليه في أرجاء المعرض وشاهد محتوياته، واستمع إلى شرح مفصل عما يضمه المعرض من صور فوتوغرافية لملوك وأولياء العهد في المملكة وأمراء منطقة مكة المكرمة.
كما ضم المعرض صورًا التقطتها عدسات مصوري «واس» في مختلف المناسبات والفعاليات الوطنية والرسمية والخارجية إلى جانب الصور الطبيعية لمختلف محافظات ومناطق المملكة.
وأعرب الدكتور الخضيري عن سعادته بوجود قطاعات وزارة الثقافة والإعلام والجهود المتميزة لإبراز الصورة الحضارية للدخول في عمق وعبق هذا الإنجاز, ولقاء الناس والاستماع لهم ومعايشتهم ليرى كل من لم يستطع الحضور إلى جدة أو من هو خارج المملكة العربية السعودية أن يعيش هذه التجربة.
وقال معاليه في تصريح صحفي عقب الزيارة: «كما يقال» صورة أفضل من ألف كلمة «لو تحركت (كامرتنا) في الميدان لرأيت التميز والإبداع والالتقاء الأسري العظيم، كل من يرى التفاعل الآسر يتمتع بهذا المظهر والمنظر الحضاري الذي يسعد أي إنسان، ونحن اليوم في أمس الحاجة إلى إعادة البسمة إلى روح الناس وإخراجهم من الكآبة وضيق النظرة للحياة وهي سبب رسالتنا لهذه الناحية المكانية من خلال تطوير مثل هذه المواقع، وإنشاء مواقع للترفيه وإيجاد جو من البهجة للناس ووجودنا في هذه المنطقة يعكس الالتقاء الحضاري العظيم.
وأضاف: «نحن أمة تعتز بماضيها وثقافتها ونطمح بأن نكون بإذن الله في صفوف الدول المتحضرة، والأمة التي ليس لها ماضٍ ليس لها حاضر وليس لها مستقبل، وكل ما زاد اهتمامنا بهذه الأماكن التاريخية وعكسنا هذه التجربة في سلوكنا وفي تعاملنا أكدنا على سمو هذا الدين، وأنه دين صالح في كل مكان وزمان».
وأبان الدكتور الخضيري أن هناك مواقع كثيرة في المهرجان تحتاج إلى جلسة وحوار وقراءة في كل صورة إلى ماذا ترمز ولو وقفنا على بعض الصور لوجدنا كيف كانت الأسرة مع بعضها بعضا في تماسكها الابن والأب والأم والجد وهذه الحقيقة من قيمنا الدينية التي أمرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام، وأكد في كثير من المناسبات عندما أوصى إلى سابع جار هذه هي القيم التي يبحث عنها العالم.
وقال معاليه: «لدينا ولله الحمد عدد من القنوات القادرة على أن تبرز هذا الأمر في كل محفل، يجب أن يصل صوتنا للجميع داخل المملكة وخارجها للمتحدثين باللغة العربية وغيرهم ولهذا السبب إمكانات وجهود وزارة الثقافة والإعلام بكل فروعها وهيئاتها مسخرة لهذا الأمر».
وأضاف: «قلت في أكثر من مناسبة كل منا سيحاسب على كل ما يكتب أو يقول، كل منا سيأتي أمام رب لا ينسى، كل شيء مسجل في كتاب محفوظ، ولهذا السبب هذه الخطوة الأولى والخطوة القادمة إن شاء الله سيكون هناك تنظيم يراعي حرمة أعراض المسلمين وتعزيز الانتماء الوطني وثقافة البناء إن شاء الله».
وأشار الدكتور الخضيري إلى أن هناك اتفاقية تعاون وشراكة بين وزارة الثقافة والإعلام والهيئة العامة للسياحة والآثار وقال «هذه الاتفاقية من أهم مسؤولياتي استمراراً لجهود زملائي الوزراء السابقين الذين دعموا هذا التوجه أن أكون بإذن الله عونًا لهم لتحقيق هذه الرسالة».