القاهرة - الجزيرة:
كشفت إحصاءات مصرية حول العمليات العسكرية التي يقودها الجيش المصري ضد الإرهاب في شمال سيناء عن مقتل 206 عناصر إرهابية على مدار الثلاث الأشهر الأخيرة، منذ بدء الموجة الثانية من العمليات العسكرية في سيناء في شهر أكتوبر الماضي عقب حادث كرم القواديس، من بينهم عناصر شديدة الخطورة تنتمي لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية.
وطبقاً للإحصاءات فقد بلغ إجمالي أعداد المقبوض عليهم خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة، 1597 متورطاً ومشتبهاً بهم ومطلوبون أمنيًا، وبينهم عناصر إرهابية، وأخرى مشتبه بها وتخضع للتحقيقات المكثفة من قبل أجهزة الأمن في القوات المسلحة والشرطة المدنية، إلى جانب عناصر إجرامية وهاربة من أحكام قضائية، بالإضافة إلى مجموعات اخترقت حظر التجوال المفروض بقرار من الرئيس المصري في نهاية شهر أكتوبر الماضي، وكذلك متسللون ومخترقون لنطاق خط الحدود الدولية من ناحية قطاع غزة أو الجانب الإسرائيلي.
وأفادت الإحصاءات أن جهود القوات المسلحة والشرطة المدنية خلال الأشهر الثلاثة أسفرت عن هدم وتدمير نحو 1522 مقرًا وعشة خاصة بالعناصر التكفيرية في شمال سيناء، التي تستخدم كنقاط ارتكاز للهجوم على وحدات الجيش، وتركزت معظم هذه العشش في نطاق قرى جنوب الشيخ زويد وشرق العريش، وبعض المناطق في رفح، وقد تم إحراقها بالكامل، من خلال رجال الجيش الثاني الميداني.
وتمكنت عناصر الجيش الثاني الميداني خلال الفترة المذكورة من ضبط العديد من أجهزة الاتصالات اللاسلكية المتطورة من طراز موتورولا تستخدم لرصد تحركات القوات والإبلاغ عن أي عمليات للهجوم المفاجئ، وبلغ ما أمكن حصره منها نحو 11 جهازاً، بالإضافة إلى تدمير نحو 268 عربة أنواع ما بين دفع رباعي، وسيارات نصف نقل، وملاكي تستخدم في أعمال التفخيخ والهجوم على الكمائن والمنافذ الأمنية، بالإضافة إلى كميات كبيرة من شارات رابعة، وأعلام للقاعدة وبيت المقدس ومستشفيين ميدانيين، و5 أسطوانات أكسجين وثلاجة أمصال ودولاب أدوية مجهز بأدوات جراحية ومستلزمات طبية.
وتمكنت عناصر القوات المسلحة في شمال سيناء خلال الفترة الماضية من ضبط 100 نظارة غوص حديثة و20 زعنفة سباحة، وعدد 2 كومبريسور هواء لنفخ القوارب المطاطية، كانت معدة للتسلل من البحر المتوسط إلى سواحل مدينة العريش، من قبل عناصر إرهابية، بعدما تم إغلاق الأنفاق أمام الجماعات الإرهابية. واستطاعت القوات المسلحة والشرطة المدنية خلال الفترة المذكورة من ضبط وتفكيك 54 عبوة ناسفة، و18 قنبلة يدوية و2795 طلقة أنواع مختلفة مابين آلية وقناصة ونصف بوصة، و1.5 طن من مادتي النشادر والأمنيوم اللتين تستخدمان في صناعة العبوات الناسفة، و300 كيلو جرام من مادة الأنفو شديدة الخطورة. من جهة أخرى طالبت نيابة الإسكندرية، تحريات الأمن الوطني، حول تفجير قنبلة بمنطقة محطة الرمل وسط المدينة. وكان مدير أمن الإسكندرية، قد تلقي إخطاراً بانفجار قنبلة بدائية الصنع بجوار نقطة شرطة محطة الرمل، تسببت في تلفيات محدودة بمبنى النقطة، وإصابة ملازم أول بإدارة المرور بشظية في قدمه اليمنى وتم نقله لتلقى العلاج بمستشفى الشرطة بالإسكندرية. وقد انتقلت قيادات مديرية الأمن لموقع الحادث، وتم وضع الحواجز الحديدية وغلق كل الطرق المؤدية إلى موقع الانفجار وتمشيط المنطقة بحثاً عن قنابل أخرى.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية من إبطال مفعول عبوة ناسفة بدائية الصنع وضعها مجهولون بمحيط مركز شرطة «أبو حماد» ومحطة وقود مجاورة له دون وقوع إصابات أو تلفيات. وكان مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطاراً بالعثور على جسم غريب على بعد أمتار من مركز الشرطة، وانتقل خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية إلى موقع البلاغ وبفحص الجسم الغريب تبين أنه عبوة ناسفة بدائية الصنع وتم التعامل معها وتفكيكها بمدفع المياه وإبطال مفعولها. وقامت قوات الأمن بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع البلاغ ولم يتم العثور على أجسام أو عبوات أخرى.