مكتب الجزيرة - غزة - رام الله - القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
صرح السفير الفلسطيني في موسكو «فائد مصطفى» أمس في حديث إذاعي بأن السلطة الوطنية الفلسطينية بدأت تحضير وإعداد الملفات والوثائق للتقدم بطلبات رسمية، تتضمن توجيه اتهامات لمحاكمة إسرائيل على ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني.. وأضاف السفير «مصطفى» أن الأول من شهر أبريل المقبل هو موعد انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تمثل الإطار القانوني الذي تسعى دولة فلسطين لتفعيله من أجل إيصال العدالة لأبناء شعبنا.. تأتي تصريحات السفير الفلسطيني في موسكو بالتزامن مع ما صدر أمس الجمعة عن المحكمة الجنائية الدولية التي قالت :» إن الادعاء سيفتح تحقيقا أوليا في جرائم حرب «محتملة» بقطاع غزة والضفة الغربية في أول خطوة رسمية قد تؤدي إلى توجيه اتهامات لمسؤولين في إسرائيل.. وبناء على النتائج الأولية سيحدد الادعاء ما إذا كان الوضع يستحق إجراء تحقيق كامل في فظائع مزعومة وهو ما قد يؤدي إلى توجيه اتهامات لأفراد من الطرفين الإسرائيلي أو الفلسطيني.. ويمكن أن يؤدي تحقيق أولي إلى توجيه تهم بارتكاب جرائم حرب لإسرائيل سواء اتصلت بالحرب الأخيرة على غزة أو الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة المستمر منذ 47 عاما.في غضون ذلك، قالت إسرائيل :» إن وزيرة الخارجية السويدية - مارغوت فالستروم التي كان من المقرر أن تقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل، غير مرحب بها، وسط توتر العلاقات بين البلدين عقب اعتراف استوكهولم بدولة فلسطين.. واعترفت السويد بدولة فلسطين في 30 أكتوبر الماضي مما دفع إسرائيل إلى استدعاء سفيرها لإجراء مشاورات.. وعاد السفير إلى استوكهولم بعد شهر
وفي نبأ لاحق، قالت وزيرة خارجية السويد - مارجوت فالستروم - أمس الجمعة :» إن إسرائيل أزعجت حلفاء مقربين لها بالمبالغة في رد فعلها على اعتراف استوكهولم بدولة فلسطين وإن تصريحات إسرائيل في هذا الصدد «تخطت كل الحدود».. وأضافت الوزيرة في مقابلة مع صحيفة «داجنس نيهتر «الطريقة التي يتحدثون بها عنا وعن الآخرين غير مقبولة.. لم تزعج الأمريكيين فحسب بل كل من له علاقة بهم الآن «.. وقالت - فالستروم - في المقابلة :»إن السويد تدعم إسرائيل وفلسطين والسلام لكنها وجهت انتقادات لاذعة للسياسات الإسرائيلية وأضافت «إسرائيل عدوانية للغاية».. وتابعت «إنهم ماضون في سياسات الاستيطان وماضون في الهدم وماضون في سياسات الاحتلال التي تنطوي على إذلال للفلسطينيين مما يجعل عملية السلام صعبة».