يسعى المنتخب العراقي للخروج بأقل الأضرار من مواجهته الصعبة مع نظيره الياباني حامل اللقب اليوم في بريزبن في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لنهائيات كأس اسيا استراليا 2015. وسيكون التعادل نتيجة جيدة للمنتخب العراقي بطل 2007 الذي استهل مشاركته الثامنة في العرس الكروي القاري بفوز ثمين جدا على جاره الاردني 1-صفر، فيما بدأت اليابان حملة الدفاع عن لقبها بفوز كاسح على فلسطين، الوافدة الجديدة الى البطولة، برباعية نظيفة. والتقى الطرفان في ثلاث مناسبات رسمية اخرى وجميعها في تصفيات اسيا المؤهلة الى كأس العالم وفي الدور النهائي الحاسم بالتحديد حيث تعادلا 2-2 في تصفيات مونديال 1994 ولم يتمكن اي منهما من بلوغ النهائيات، ثم في تصفيات المونديال الاخير الذي اقيم الصيف الماضي وقد فاز «الساموراي الازرق» ذهابا وايابا بنتيجة واحدة 1-صفر في طريقه إلى البرازيل.
وبالمجمل تواجه الطرفان 8 مرات وفاز العراق مرتين لكن ذلك يعود الى عامي 1981 و1982، مقابل 4 لليابان وتعادلين. ويمكن القول ان خسارة جديدة للعراق امام اليابان لن تكون كارثية لان فريق شنيشل في وضع جيد لحجز مقعده في الدور ربع النهائي كونه يواجه فلسطين في الجولة الاخيرة فيما يلعب جاره الاردني ضد حاملي اللقب. ومن المؤكد ان المهمة العراقية لن تكون سهلة على الاطلاق امام اليابان التي تخطت فلسطين برباعية ياسوهيتو اندو وشينجي اوكازاكي وكيسوكي هوندا ومايا يوشيدا.
ومن المؤكد ان المواجهة لم تكن متوازنة على الاطلاق كونها تجمع بين فريق يحمل الرقم القياسي بعدد الالقاب في مستهل حملة دفاعه عن تتويجه الرابع واخر يخوض غمار البطولة القارية للمرة الاولى في تاريخه نتيجة تتويجه بكأس التحدي. وكان من المتوقع تماما انه ورغم عزيمة واندفاع المنتخب الفلسطيني بان تذهب نقاط المباراة الثلاث الى اليابان المرشحة فوق العادة للدفاع عن لقبها الذي احرزته في قطر 2011 بشق النفس على حساب استراليا (1-صفر بعد التمديد)، رافعة عدد القابها إلى أربعة ومنفردة في الرقم القياسي الذي كانت تتقاسمه مع السعودية وايران. وأظهر منتخب السامواري ورغم التفاوت الكبير في المستوى والتحضيرات والتاريخ مع المنتخب الفلسطيني انه جاهز لتناسي خروجه من الباب الضيق في مونديال 2014 ما تسبب باستقالة مدربه الايطالي البرتو زاكيروني واستبداله بالمكسيكي خافيير اغويري الذي حذر لاعبيه من فقدان التركيز بعد الفوز الكبير على فلسطين.
فلسطين - الاردن
يبحث منتخب فلسطين عن تجاوز كبوة هزيمته القاسية امام اليابان برباعية عندما يواجه شقيقه الاردني الجريح ايضا اليوم في الجولة الثانية للمجموعة الرابعة من كأس آسيا 2015 لكرة القدم. واستقبلت اليابان نظيرها الفلسطيني بنادي المشاركين في النهائيات بقساوة في نيوكاسل في مواجهة لم تكن متوازنة على الاطلاق، كونها تجمع بين فريق يحمل الرقم القياسي بعدد الالقاب في مستهل حملة دفاعه عن تتويجه الرابع واخر يخوض غمار البطولة القارية للمرة الاولى في تاريخه نتيجة تتويجه بكأس التحدي.
من جهته، مني المنتخب الاردني بخسارة بشق النفس امام جاره الاخر العراق 1-صفر بهدف ياسر قاسم في الدقيقة 77، ليقطع العراق خطوة جديدة نحو ربع النهائي، علما بانه يلتقي في مباراة بالغة الصعوبة اليابان في بريزبين.
وفي الجولة الثالثة الاخيرة في 20 الجاري يلعب العراق مع فلسطين في كانبرا، في حين يتواجه الاردن مع فلسطين في ملبورن. وعلى صعيد مواجهة المنتخب الفلسطيني مع الاردن، لم يسبق ان فاز في مبارياته الخمس الأخيرة، غير أن المواجهة الاهم للمنتخب الفلسطيني كانت التعادل 1-1 في المباراة البيتية الأولى في الأراضي الفلسطينية عام 2008.ويغيب عن المواجهة الاردني انس بني ياسين لطرده في مباراة العراق، وعن فلسطين احمد محاجنة لمواجهته المصير عينه في مباراة اليابان، فيما عانى الأردني أحمد هايل من الام معوية نتيجة فحص المنشطات بعد الجولة الاولى. ويشارك الاردن للمرة الثالثة بعد تجربتين مشرفتين في الصين 2004 والدوحة 2011. في المناسبتين السابقتين احتفل منتخب الاردن بإنجاز التأهل لدور الثمانية، في 2004 بقيادة المدرب المصري الراحل محمود الجوهري وعام 2011 بقيادة المدرب العراقي عدنان حمد. إنجازا الجوهري وحمد وضعا الأردن في الظهور الثالث تحت الضغط ورفع سقف توقعات وتمنيات الشارع إلى حدود الرغبة بالمنافسة على لقب كأس اسيا أو على الأقل تجاوز حدود دور الثمانية.
وفي نسخة الصين 2004، تجاوز الدور الأول بفوز على الكويت 2-صفر وتعادلين صفر-صفر مع كوريا الجنوبية والإمارات لكن ركلات الترجيح الشهيرة أمام اليابان أنهت مغامرته عند حدود دور الثمانية بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وفي نسخة 2011، تجاوز الدور الأول بفوزين على السعودية 1-صفر وسوريا 2-1 بعد تعادل إيجابي مع اليابان 1-1، لكن خسارته أمام أوزبكستان 1-2 أنهت مشواره عند حدود دور الثمانية.