جدة - عمر عبدالعزيز:
شهدت الأندية السعودية تغييرات على كافة المستويات الفنية والإدارية والعناصرية طوال المواسم الماضية بحثاً عن تحقيق النجاح والوصول إلى منصات التتويج، وما كان ليمر موسم على الكرة السعودية إلا ونشاهد أسماء تدريبية جديدة على المنطقة بشكل كامل وكذلك يتم جلب لاعبين بنفس الطريقة، إلا أن التغيير كان دائماً ما يجد استثناءً وحيداً وهو على صعيد المترجمين، حيث استمرت الأسماء ذاتها تتنقل بين الأندية منذ ما يقارب العشرين عاماً قبل أن يتخذ النادي الأهلي خطوة مهمة بداية الموسم الرياضي الحالي وهي التي وصفت بالجريئة عندما عيّن الشاب السعودي مشاري الغامدي (26 سنة) مترجماً رئيسياً للفريق الكروي الأول كأول سعوي يشغل هذا المنصب في أحد الأندية الكبيرة، ليثبت كفاءته التامة وقدراته ويصبح مطمعاً لكافة الأندية.
خمس لغات تميز الغامدي عن البقية
يتمتع الشاب مشاري الغامدي بسيرة ذاتية مميزة لا يمتلكها أغلب مترجمي الأندية السعودية، حيث يجيد أربعة لغات بالإضافة إلى اللغة العربية وهي الإنجليزية والإسبانية والبرتغالية والفرنسية، ويحمل الغامدي بكالوريوس في اللغات من إحدى جامعات تشيلي التي عاش فيها خمس سنوات كما قضى سنتين في نيوزلندا.
ونظراً لتميزه الكبير في إتقان أربع لغات فقد عمل منذ انطلاقة الموسم مترجماً مزدوجاً ما بين المدرب واللاعبين من جهة والمحترفين الأجانب والمدرب من جهة أخرى، حيث يترجم للجهاز الفني من الفرنسية والإنجليزية إلى العربية ويترجم للمحترفين الأجانب من البرتغالية والإسبانية إلى العربية.
الأهلي يفتح طريق النجاح أمامه
وجروس يمتدح إمكاناته
تعتبر تجربة الغامدي مع الأهلي هي الثالثة بالنسبة له في الأندية الرياضية ولكنها الأهم والأنجح بكل تأكيد فقد سبق له خوض تجربة مع الاتحاد فور حصوله على درجة البكالوريوس من تشيلي إلا أنها لم تدم لأكثر من ثلاثة أسابيع قبل أن يتحول إلى نادي الوحدة ويعمل هناك لموسم كامل، وتبقى تجربته مع النادي الأهلي خصوصاً أنه تمكن خلالها من الاستمرار وتحقيق النجاح كما نال الرضا الكامل من مدرب الفريق كريستيان جروس الذي امتدح إمكاناته، مشيداً بما يمتلكه من قدرات مميزة وتفاعل سريع مع كل متطلباته.