لا تزال بلدة «السلمية» تتابع تسجيل مواقفها في التميز والإبداع في أكثر من مجال، فعلى سبيل المثال لا الحصر:
- هل تعلم ما مدى تميز احتفالات أهالي السلمية في الأعياد؟
- هل تعلم أين توجد أميز وأبرز لجنة تنمية أهلية اجتماعية بالمحافظة؟
- هل تعلم عن أنجح ساحة بلدية في محافظة الخرج ضمن أكثر من خمس عشرة ساحة بلدية بالخرج؟
- هل تعلم أين يوجد أكبر اهتمام بالمعالم السياحية بالخرج؟
- هل تعلم أن أكبر وأضخم متحف تراثي على مستوى المنطقة يوجد بالسلمية؟
وها أنت الآن تشاهد تلاحما رياضيا كبيرا ومميزا لأهالي السلمية للوقوف، بجانب ممثل المحافظة ككل في التصفيات المؤهلة لأندية الدرجة الثانية، فكم من الاجتماعات عقدت؟ وكم من الأموال جمعت؟ وكم من الأشخاص والشخصيات الكبيرة التي تساند هذا الفريق؟
وبلا مبالغة فأندية المراكز الإدارية التابعة لمحافظة الخرج تلقى دعما ووقفة أكبر من أندية السيح، فنادي الشعلة مثلا في الممتاز، ونادي الكوكب في الدرجة الثانية، ومع ذلك لا تلقى الدعم الذي تتلقاه أندية الشرق والسد والسلمية، وستكون في الوقت الحالي أفضل من أندية السيح. فهذا يؤكد التميز الذي ذكرته آنفا لمركز «السلمية»، وما يهمنا الآن وفي هذه المرحلة هو الوصول للصعود -بإذن الله-، وذلك لن يكون إلا بعدة أمور، منها:
- أولا: زيادة التكاتف بين الأهالي والاستمرار على المشاهد المفرحة التي شاهدناها في الفترة الأخيرة، ورفع سقف الطموح، فمن حق السلمية أن يغرد بعيدا، كغيره من الأندية.
- ثانيا: عدم النظر للسابق والمقارنات غير المجدية، لأن من يلتفت للخلف يتأخر ويقع، فالغزال أسرع من الفهد، ومع ذلك كلما التفت كثيرا وقع، فالأسماء المضيئة في المجلس الحالي بالنادي قادرة على أبعد من تصفيات أو صعود.
- ثالثا: يجب الاستفادة من الطرق والشخصيات للوصول للهدف ولا نستصعب الحصول على الوسيلة، فالصعب يتحقق وأحيانا المستحيل قد يتحقق، فلقد اطلعنا على أسماء -في اللجان- مؤثرة بشكل كبير، وبدون ذكر أحد ونسيان آخر، يكفيك أن تعلم أن بعضا من هذه الأسماء كان لها تأثير في أكبر أندية في العاصمة السعودية والمنتخب السعودي، فكيف سيكون الحال وهو يقف مع ناديه ومسقط رأسه السلمية.
- رابعا: يجب أن يستشعر العاملون أنهم ليسوا وحدهم، فهم ضمن اثنين وثلاثين فريقا، وعلى الأقل منهم عشرون فريقا لديهم نفس الطموح، ويخططون لنفس الهدف، ومهتمون بأنديتهم التي تحمل مدنهم، والكثير منهم كان في درجات متقدمة في الدوري، فمتى ما عرفنا كيف نتميز عنهم، وصلنا بإذن الله. فلا نرضى بالقليل، فالتفكير بالحصول على الكل يوصل للبعض، والتفكير للحصول على البعض لا يوصل لشيء.
- ختاما: يجب أن نزيح كل الجليد العالق، ونبعد الغبار المتراكم مع مرور السنين والأشخاص، ومصلحة الأمل، واختلاف الآراء ويكون فقط شعارنا كما اختارته اللجنة «السلمية في قلوبنا»، وألا يكون شعارا فقط بل نكون بحق «كلنا السلمية». وهمسة في أذن العقلاء، قد نحقق الهدف وهذا ما نرجوه، وقد لا نحققه، وهذه خيارات الله أعلم بها، لكن لو لم نصل للهدف الكبير، فيجب أن نستمر ونحاول، فهذه (اللمة) أهم وأكبر من الصعود ذاته.
سعود عبدالله الضحوك - المشرف الثقافي بنادي الشعلة