سعادة الأخ الأستاذ خالد بن حمد المالك..
رئيس تحرير جريدة «الجزيرة» المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأشير إلى ما تطرق إليه الكاتب الأستاذ سلمان بن محمد العُمري في المقال المنشور بصحيفتكم العدد (15422) تحت عنوان (الإرهاب.. والأدوات الإلكترونية) الذي يعد من الموضوعات التي يجب أن تأخذ حيزاً كبيراً من البحث والمناقشة والدراسة.
لقد نبه إلى قضية الإرهاب الإلكتروني الذي بات يهدد أمن واستقرار الدول وأمن شبابنا الفكري، ويتمثل خطره في سهولة إنشاء المواقع الإلكترونية لنشر الأفكار المتطرفة، والتجنيد والتمويل، والتعبئة، بالإضافة لسهولة اختراق الحواجز والقدرة على استغلال منتديات الحوار للتواصل مع جميع فئات الشباب، ولا ريب أن أكثر الشباب الذين انتسبوا لبعض الجماعات الإرهابية قد تم عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذين استطاعوا طرح صناعتهم الفكرية تحت غطاء الدين والجهاد.
إن الأمة أمام تحد كبير يتطلب من جميع مؤسسات الدولة التكاتف لمواجهة هذا الخطر العظيم بتكثيف الرقابة على تلك المواقع وحجبها، وعلى الدعاة والأئمة احتواء الشباب، وبيان المفهوم الصحيح لمعنى الجهاد.
نسأل الله تعالى أن يحفظ أمننا واستقرارنا ويجعلها نعمة دائمة علينا وعلى المسلمين.
د. مزنة بنت مزعل الحمد - أستاذ أصول الفقه المشارك وكيلة الشؤون التعليمية كلية الآداب جامعة الأميرة نور بنت عبدالرحمن