الجزيرة - تغطية - عبدالرحمن المصيبيح:
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ (مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام - القطار والحافلات) ظهر أمس الخميس 24 ربيع الأول 1436هـ، الاجتماع الدوري الحادي عشر لمتابعة سير العمل في المشروع، والذي عقد في النفق الجاري حفره ضمن المشروع في موقع محطة العليا.
وفور وصول سموه إلى موقع الاجتماع، استمع إلى شرح حول الأعمال الجاري تنفيذها في موقع محطة العليا الرئيسة، بعدها ارتدى سموه والمشاركون في الاجتماع خوذات وأدوات السلامة، وانتقلوا عبر السلالم إلى داخل النفق حيث عقد الاجتماع على عمق 25 متراً تحت سطح الأرض.
كما اطلع سموه على شرح عن طريقة الحفر داخل النفق الذي تتواصل أعمال حفره أفقياً للمسار الثاني في الاتجاهين الشرقي والغربي، وبلغ طولها الإجمالي حتى أمس نحو 218 متراً، وشاهد سموه تطبيقاً عملياً لأعمال الحفر داخل النفق، ولوحات تعريفية تشرح أعمال حفر النفق الجارية على مدار الساعة في الموقع والتي تتم عبر تقنية الحفر في الأنفاق القصيرة.
كما استمع سموه إلى شرح عن الإجراءات المصاحبة لأعمال حفر الأنفاق في المشروع، والتي تتضمن إجراء اختبارات جيولوجية متتابعة للصخور والتربة في منطقة الحفر، واستخدام أجهزة استشعار لمراقبة تماسك التربة على سطح الأرض في المنطقة التي تعلو النفق، واطلع سموه على التجهيزات التي يحتويها النفق من نظم للتهوية والإنارة، وأجهزة لرصد مستوى الأوكسجين والغازات داخل النفق، إلى جانب تزويد النفق بتجهيزات الأمن والسلامة للحفاظ على بيئة آمنة للعاملين في المشروع بمشيئة الله.
وفي تصريح لسموه لوسائل الإعلام قال سموه: «نحن اليوم فخورون بما وصلنا إليه الآن من إنجازات في مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام القطار- الحافلات، الذي يحظى باهتمام ومتابعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - ولا شك أن الطريق الذي قطعناه لم يكن سهلاً، ولكن بتكاتف الجهود والتعاون الحاصل بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والائتلافات المنفذة للمشروع، والتنسيق الكامل مع الجهات المعنية كافة في المدينة في أدق الأمور، تحقق بفضل الله، الإنجاز تلو الإنجاز في المشروع.
وأشار سموه، إلى أنه بالرغم من الإنجازات المتحققة في المشروع، إلا أنه لن يشعر بالرضى حتى يكتمل المشروع وفق أعلى المواصفات والمقاييس وينعم باستخدامه سكان الرياض، مشيداً سموه بمشاركة الكوادر الوطنية المتخصصة في تنفيذ هذا المشروع بالاستفادة من أفضل الخبرات العالمية في هذا المجال، ومنوهاً إلى عناية المشروع بجوانب السلامة وإعطائها الأولوية في كل مواقع العمل بالمشروع.
كما أكد سموه على سير العمل في تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المحدد له، وقال: «إن العمل كبير وغير مسبوق في العالم، وينبغي لنا مراعاة هذا الأمر، وطموحنا عال بالنسبة لإنجاز المشروع في أسرع وقت وفق توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين، أيده الله».
وحول نسبة الإنجاز في المشروع أكد سموه، أنها تخطت 10 في المائة بما يتفق مع الجدول الزمني للمشروع ودون وجود بطء أو تأخير في الأعمال، موضحاً سموه بأن مراحل تنفيذ المشروع تتفاوت في حجم وسرعة إنجازها خلال بداية العمل ومنتصفه ونهايته، وهي تسير - بحمد الله - وفق ما خطط له، وصولاً إلى إنجاز المشروع في الوقت المحدد بمشيئة الله.
تنفيذ الأعمال في 70 موقعاً ضمن المشروع
من جانبه، أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاجتماع شاهد عرضاً مرئياً تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع من قبل كل من ائتلافات: (باكس، الرياض نيوموبيليتي، وفاست) في أكثر من 70 موقعاً على امتداد مسارات شبكة القطار الستة في مختلف أرجاء المدينة، كما تم استعراض الأعمال والأنشطة المقرّر تنفيذها خلال الشهر المقبل ضمن الجدول الزمني للمشروع بمشيئة الله.
اكتمال حفر محطة المطار
وأشار المهندس إبراهيم السلطان، إلى أن أبرز المواقع الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع تشمل كلاً من: محطة العليا ومحطة قصر الحكم وعدد من المحطات الرئيسة، مبنى مركز التحكم والتشغيل، مراكز المبيت والصيانة، مواقع انطلاق آلات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض، محطة الصالة الخامسة على المسار الرابع بمطار الملك خالد الدولي، وأعمال تنفيذ القواعد الخرسانية للجسور على عدد من المسارات، وتحويل الكابلات الهوائية على طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن.
وصول أول 3 آلات عملاقة لحفر الأنفاق
وكشف المهندس إبراهيم السلطان عن وصول أول آلة لحفر الأنفاق العميقة ضمن المشروع إلى المملكة، حيث وصلت إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام آلة حفر الأنفاق العميقة الخاصة بالمسار الثالث، وسيبدأ تركيبها وتشغيلها خلال الأشهر المقبلة، فيما وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي آلة الحفر العملاقة الخاصة بالجزء الأوسط من المسار الخامس والتي يجري نقل أجزائها إلى الموقع على أن يبدأ تركيب واختبار الآلة خلال الشهرين المقبلين بمشيئة الله، ووصلت أيضاً آلة حفر الأنفاق للمسار الأول إلى ميناء جدة الإسلامي أخيراً، وسيبدأ تركيبها وتشغيلها في غضون شهرين بمشيئة الله.
توقيع عقود توريد وتركيب أنظمة الاتصالات والتذاكر
وكشف المهندس إبراهيم السلطان بأن المشروع شهد أخيراً توقيع عقد توريد وتركيب أنظمة الاتصالات ومعلومات الرحلات لمشروع الحافلات مع شركة ترابيز السويسرية، وتوقيع عقد توريد وتركيب نظام التذاكر الموحد للنقل العام (القطار والحافلات) مع شركة إندرا الإسبانية، حيث وقّع صاحب السمو الملكي رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ المشروع على العقدين في يوم الثلاثاء 15 ربيع الأول 1436هـ في مكتب سموه بقصر الحكم.
تطبيق تحويلة طريق الملك عبدالله وطريق الضباب
وأضاف أن الاجتماع اطلع على سير العمل في تطبيق خطة الإدارة المرورية أثناء تنفيذ المشروع على طريق الملك عبدالله، والتي اشتملت على إجراء عدد من التحسينات على تقاطعات طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، وشارع التخصصي، وطريق أبي بكر الصديق، وطريق عثمان بن عفان.
كما تابع الاجتماع الاستعدادات لتطبيق خطة الإدارة المرورية التي جرى تجهيزها على طريق الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي (الضباب)، وما اشتملت عليه من تهيئة للطريق، وتعديل للأرصفة، ووضع للوحات الإرشادية.
ضم الاجتماع الدوري لمتابعة سير العمل في المشروع كلاً من: وكيل إمارة منطقة الرياض، وعضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، وأمين منطقة الرياض المكلف، ورئيس المجلس البلدي بمنطقة الرياض، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، ومختصين من الهيئة العليا ومن الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع ومن جهاز الإدارة والإشراف على المشروع.