فلسطين - وكالات:
أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس شابًا بعيار ناري والعشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع واعتقلت خمسة آخرين خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها. وذكرت مصادر في جنين أن الشاب أحمد صابر جربوع (23 عامًا) من مخيم جنين ويعمل في مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي أصيب بعيار ناري كاتم للصوت خلال وجوده في المستشفى خلال مواجهات اندلعت في محيط المستشفى.
وأوضحت المصادر أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق في محيط المستشفى فيما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة أشخاص من المخيم وهم علاء الدين عبد الحفيظ الرشيد (26 عامًا)، قاسم راغب السعدي (50 عامًا)، يحيى بسام السعدي (20 عامًا)، أحمد سعيد السعدي (37 عامًا) ورائد أحمد طوالبه (24 عامًا) بعد اقتحامها المخيم ومداهمة منازل ذويهم وتحطيم محتوياتها. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية أمس الخميس بأن قوات الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية تسعة فلسطينيين من مناطق مختلفة بالضفة الغربية. وأوضحت الإذاعة أن الاعتقالات شملت «مطلوبين» ، مضيفة أنه تم إحالتهم إلى التحقيق. وجرى اعتقال سبعة منهم في جنين، فيما اعتقِل الثامن في قرية كفر قليل جنوب نابلس، والتاسع في نابلس، موضحة أن المعتقل التاسع ناشط حمساوي. وتشن القوات الإسرائيلية حملات اعتقالات بصورة شبه يومية في أنحاء الضفة الغربية لملاحقة أشخاص تصفهم بـ»المطلوبين».
وأطلق جنود إسرائيليون متمركزون في المواقع العسكرية بمحاذاة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة النار على أراضي الفلسطينيين والمزارعين فيها. وذكرت وكالة «معاً» الفلسطينية عن شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا نيران الرشاشات الثقيلة على طول حدود بلدات خزاعة والفراحين والقرارة شرق خانيونس، دون الإعلان عن وقوع إصابات. وأدى إطلاق النار إلى مغادرة المزارعين حقولهم على عجل لحين توقف إطلاق النار.
وتطلق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل شبه يومي على تلك المنطقة بداعي اقتراب الفلسطينين من الحدود. وفي شأن آخر قالت الشرطة إن جندياً قتل بالرصاص فلسطينياً الأربعاء خلال محاولة سرقة سيارة في الضفة الغربية المحتلة. وذكرت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سامري أن الجندي أطلق النار على الرجل وهو في العشرينات خشية أن يكون مسلحاً بعدما طاردته الشرطة هو ومشتبهاً به آخر حاولا سرقة سيارة عند متجر خارج كتلة استيطانية يهودية قرب بيت لحم. وأضافت أن الرجل توفي في وقت لاحق متأثراً بجروحه.
وتصاعدت حدة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ يونيو حزيران في أعقاب حرب غزة التي بدأت بعد ذلك بشهر. وأسفرت هجمات نفذها فلسطينيون العام الماضي عن مقتل 11 شخصاً في إسرائيل والأراضي المحتلة كما قتل ما لا يقل عن 16 فلسطينياً بينهم مهاجمون عدة.