باريس - أ ف ب:
أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن المسلمين في العالم هم أول ضحايا التعصب والتطرف وعدم التسامح وذلك في حين يجري الخميس دفن بعض ضحايا اعتداءات الأسبوع الماضي لا سيما على مجلة شارلي ابدو. وقال هولاند في كلمة ألقاها في معهد العالم العربي بباريس إن «أول ضحايا التعصب والأصولية وعدم التسامح هم المسلمون، التطرف الإسلامي استفاد من كل التناقضات وكل التأثيرات وكل البؤس وانعدام المساواة وكل النزاعات التي لم تلق تسوية منذ زمن طويل». وقد كتب منذ بضعة أيام على واجهة معهد العالم العربي بباريس باللون الأحمر وحروف كبيرة باللغتين الفرنسية والعربية «كلنا شارلي» تكريما للصحيفة التي تعرضت إلى اعتداء الأسبوع الماضي. وأكد الإرهابيون المسلحون الذين قتلوا في المجموع 17 شخصاً بينهم سبعة صحافيين وثلاثة شرطيين وأربعة يهود، أنهم انتقموا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم و»قتلوا شارلي ابدو» لأنها نشرت رسوماً كاريكاتوريا للنبي محمد، لكن المجلة عادت في آخر عدد نشرته بعد الاعتداءات إلى نشر رسم يصور النبي محمد صلى الله عليه وسلم على صفحتها الأولى. في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أمس الخميس أن شرطية فرنسية أصيبت بجروح طفيفة بعد ما صدمتها سيارة قرب قصر الإليزيه في باريس. وقال مصدر قضائي للوكالة إن الحادث «مجرد حادث سير» وليس له أي صلة بالهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي. وارتبك قائد السيارة /19 عاما/ بعد السير في اتجاه معاكس في شارع أحادي الاتجاه بالقرب من الإليزيه. وأسرع الشاب بالفرار بعد ما صدم الشرطية، ولكن ألقي القبض عليه ومعه شخص آخر بعدما تركا السيارة على بعد أمتار من موقع الحادث. وأضاف المصدر أن قائد السيارة حاصل على رخصة قيادة حديثة نسبيا ولم يكن مخمورا.