عواصم - وكالات:
أبلغت وزارة الداخلية العراقية، أمس الخميس عن مقتل 231 إرهابياً, في عمليات نفذتها القوات الأمنية بمختلف صنوفها، بإسناد من متطوعي الحشد الشعبي وطيران الجيش والقوة الجوية والتحالف الدولي خلال الأيام الستة الماضية. وقال الناطق باسم الوزارة، العميد سعد معن، في بيان: إن هؤلاء الإرهابيين قتلوا في عدة محافظات عراقية، بواقع 104 في الأنبار و 74 في صلاح الدين، وواحد في ديالى، و52 في بغداد وضواحيها. وفي بيان مستقل ثان، أفاد مصدر بوزارة الداخلية، بمقتل أمير تنظيم «داعش» الإرهابي في قضاء حديثة بمحافظة الأنبار غربي العراق، المدعو أحمد حسين علي الحياني, وذلك بقصف جوي نفذته طائرات التحالف الدولي على قرية «آلوس» غربي الرمادي. في غضون ذلك، قال مسؤول محلي في وقت متأخر الأربعاء إن فريق بحث عثر على 16 جثة في منطقة بشمال العراق كانت خاضعة فيما سبق لسيطرة إرهابي تنظيم داعش. وقال محمد ملا حسن مسؤول المنطقة وهو من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني إن فرق حفر مشتركة عثرت على جثث 16 رجلاً معصوبي الأعين وأياديهم مكبلة خلف ظهورهم. وأضاف أنه عثر عليهم في كوباشي بمنطقة السيدية وأنهم أعدموا في الأشهر القليلة الماضية. وعثر فريق مشترك من حكومة إقليم كردستان بشمال العراق ووزارة حقوق الإنسان العراقية على الجثث. وحمل حسن المسؤولية عن قتلهم لمتشددي تنظيم داعش الذين كانوا يسيطرون على المنطقة حتى أواخر نوفمبر - تشرين الثاني. وأجبرتهم فصائل شيعية موالية لحكومة بغداد على الانسحاب. واتهمت الفصائل الشيعية بارتكاب أعمال وحشية خلال استعادتها أراض من تنظيم داعش الذي سيطر على أجزاء من شمال العراق في الأشهر القليلة الماضية. من جهة أخرى، قالت أسيرة يزيدية سابقة كان يحتجزها إرهابيو داعش إن الأسيرات اليزيديات كن يجبرن على التبرع بدمائهن للجرحى من مقاتلي التنظيم. وقالت الأسيرة الشابة (19 عاما) والتي عرفت باسم عمشة أن مقاتلي داعش احتجزوها هي ورضيعها 28 يوماً وإنها تعتقد أنهم قتلوا زوجها وشقيقه ووالده. وفرت عمشة من الأسر. وأدلت بهذه المعلومات للناشطة والصحفية السابقة نارين شامو في إطار فيلم وثائقي لبي.بي.سي العربية بعنوان «سبايا الخلافة» الذي تتبعت فيه شامو الأسيرات اليزيديات وعملت على التفاوض من أجل إطلاق سراحهن وإعادتهن إلى ديارهن في شمال العراق. ويعيش غالبية اليزيديين في شمال العراق. وقتل أو أسر آلاف منهم منذ أن بدأ مقالو داعش هجوما على المنطقة في أغسطس آب الماضي. وتقول هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية المعنيتان بحقوق الإنسان إنه منذ ذلك الحين تعرض مئات من النساء والفتيات اليزيديات إلى الأسر والاغتصاب والتعذيب وأجبرن على اعتناق الإسلام والزواج من أعضاء التنظيم. وتحدثت عمشة عن تجربتها قائلة إن متشددي داعش فصلوا الرجال عن النساء الأسرى وأضافت إن رؤية النساء والفتيات وهن يقسمن كغنائم حرب شيء مؤلم للغاية.