هزيل الجسم..
شاحب الوجه
يسبقه إلى الحي
بعد منتصف الليل
ضجيجُ ضربُ قدميه المتأرجحتين
.. صوته الجهور
بهمهماته التي لا تفهم..
حديثه معها متكرر
«بيت أبوك؟.. في ستين..»
..»ويبدأ يردد أبياتاً
من معلقة عنترة بن شداد
التي لا يحفظها جيداً
(هل غادر الشعراء من متردمي
أم هل عرفت الدار بعد توهمي.
يا دار عبلة بالجواء تكلمي..
وعمي صباحاً دار عبلة واسلمي)
يرتفع صوته،
قبل أن تبتلعه دوامة النعاس
فيسقط في سبات عميق.
- علي الفاضل