الدكتور عمر بن عبدالله المقبل صدر له عن دار الحضارة كتاب بعنوان (مرافئ)، تضمن مقالات في العلم والدعوة والمنهج.. يقول الدكتور المقبل في إحدى المقالات:
الكلمة أمانة.. جملة من كلمتين فقط، نسمعها، وربما رددناها، لكنها تحمل في طياتها معاني كثيرة.
ولئن كانت الكلمة في زمن مضى لا تكاد تتجاوز منطقة قريبة، وإذا تجاوزت احتاجت إلى زمان لتصل إلى مناطق بعيدة! فإنها اليوم تصل إلى العالم كله في غضون جزء من الثانية، من خلال شبكة الإنترنت! التي ساهم ظهورها في قيام ألوان من التواصل بين الناس، من خلال المنتديات والمدونات ومواقع التواصل الاجتماعي.
إن الدخول في أمثال هذه الوسائل بأسماء مستعارة جرأ كثيرين على الكتابة والحديث بما يشاؤون ويريدون، بل ربما تعدى ذلك إلى محاذير عدة، منها: نشر الفساد العقدي والأخلاقي.. التهجم والتعدي على المسلمين عامة، وعلى علمائهم بغير حق.
إحياء النعرات الجاهلية.. والسخرية بدين الله وشعائره.
كم من كاتب كتب كلمة أو نشر صورة أو مقطعاً مرئياً، نشره بواسطة معرفه أو صفحته في مواقع التواصل، ثم راح وتركها، ولم يتوقع أن تبلغ ما بلغت من الشر، فإذا بهذا الشخص يفتح كتابه يوم القيامة فيدهش لكثرة السيئات التي رصدت في صحيفته! فإذا هي نتيجة تسلسل الشر الذي نشأ من كلمات أو تغريدة أو رابط نقله، ولم يلقِ له بالاً!!