الدكتور ريتشارد كارلسون يقول في كتابه (لا تهتم بصغائر الأمور): في أي وقت تتعامل فيه مع أخبار سيئة أو شخص صعب المراس أو خيبة أمل من أي نوع فإن معظمنا ينغمس في بعض العادات أو طرق التفاعل مع مجريات الحياة، خاصة تلك التي لا تكون في صالحنا على الإطلاق. فنحن نبالغ في تصرفاتنا، ونضخم من الأمور، ونصر على مواقفنا، ونركز على الجوانب السلبية من الحياة. فعندما تحركنا بعض الأمور الصغيرة، عندما نغضب، نقلق وننزعج بسهولة، فإن رد فعلنا المبالغ فيه لا يؤدي بنا فقط إلى الشعور بالسخط بل يقف كذلك في طريق الحصول على ما نريد؛ إذ تعمى بصائرنا عن رؤية الأمور من منظور عام، ونركز على ما هو سلبي، ونضايق غيرنا ممن قد يقدمون لنا يد العون.
فإننا نعيش حياتنا وكأنها حالة طويلة وخطيرة من الطوارئ! فعادة ما نندفع هنا وهناك في انشغال محاولين بذلك حل المشكلات، لكننا في حقيقة الأمر نضاعف من تعقيدها.
هناك قاعدتان للعيش في انسجام مع الآخرين:
لا تقلق بشأن صغائر الأمور.
كل الأمور صغائر.