إن حُسبن فيما يُحسب من نثر مجاز، وإلا فليست برثاء موافٍ لقدر الفقيد
ف.. في خضم ما تتجرعه أمتنا بالشام خاصة..
نفقد إحدى هامات من أنجبته تلكم المنطقة العزيزة..
ننعي وفاة الداعية والأديب الإسلامي عدنان النحوي..
عن عمر يناهز 90 عاماً..
ولا غرو أن نتجرّع على رحيله…!
إذ أثرى المكتبة الإسلامية بما يقارب المائة كتاب في موضوعات مختلفة منها الفكر الإسلامي والدعوة والفقه والتوحيد والأدب ودواوين الشعر والملاحم..
وكذلك كتب في اللغة الإنجليزية وكتب مترجمة..
هذا بالإضافة للمحاضرات والندوات والمؤتمرات - رحمه الله رحمة واسعة -..
وقد تشرفت بمطالعة جهده بالتأليف، فأذكر أني أمهرت كتابي (ديوان البيان) يوم نشرته قبل نيف وعشرة أعوام ... بكثير من شواهد ما حبّـره مداده في النقد بالذات..
أما ما سطره عن كتاب الله، فذاك ما لا أستطيعه مراءً ظاهراً..
فكيف أباريه أو أعدو وراء جليله بذاك، بل أنى لي ذلك..
وكذا مما طالعت بأحد وجوه جهده النافذ (قلم كالسيف...):
غيرةً لمسلم يتأبى أن تمتهن لغة القرآن بعطاء الغثاثة التي للأسف روَّج لها إعلام منهزم باسم الحداثة بالشعر!..
وما هي بنظر جمهرة من الغيورين سوى هذر لا يرتقي حتى لمقام النثر..
موجز حول هذا الجهبذ /
عدنان بن علي رضا بن محمد النحوي
مكان الميلاد صفد (فلسطين) الحبيبة الأسيرة
تقلّب بعدة مناصب لعل أشهرها (مدير المشاريع الإذاعية بوزارة الإعلام السعودية) إذ امتد عمله بها لمدة خمسة عشر عاماً.. أجل نودعه ونحن نعيش عالمَاً من الجراح التي تطال جسد أمتنا من غالب المناحي، فمن ننحو ومن نترك..
ألا فعظم الله أجرنا والأمة الإسلامية وذويه خصوصاً برحيل الدكتور والعلاّمة والناقد النحرير
أجل..
اللهم اغفر له وارحمه وتقبله مجاهداً صنديداً عزيزاً عنيداً إذا ما تمترس بالذود عن لغة كتابك - على من حاول يوماً أن يملاه أو يغريه أن يهضم ذاك الغثّ باسم التجديد، ولم يكن سوى زبد سيذهب عما سريع من ألق عطائنا وجميل ما يثرى وإن تخلف قليلاً..
...
ألا إنه بحول الله تعالى /
من حيث أتى قافل…
- عبدالمحسن بن علي المطلق