الجزيرة - عبدالله أباالجيش:
تفعيلا للاتفاقية الطبية الموقعة بين وزارة التعليم العالي ممثلة بالملحقية الثقافية بألمانيا ومجموعة مستشفيات الشريتيه الألمانية بتأمين 15 مقعدا سنويا لتأهيل الأطباء السعوديين للحصول على الزمالة الطبية والتخصص الطبي الدقيق، قام وفد مكون من أطباء استشاريين بزيارة للمملكة لعقد مقابلات شخصية لقبول المتقدمين من الأطباء الراغبين بالالتحاق في البرنامج والبالغ عددهم زهاء الخمسين طبيبا وطبيبة، وذلك بمشاركة ممثلي وزارة التعليم العالي دكتور يوسف تالك، ودكتور عبدالله الجديع وممثلي مجموعة الشريتيه دكتور سيبولت ودكتور زوبابير وممثل الملحقية الثقافية السيد رونالد كوداك، حيث سيخضع المقبولون إلى البرنامج الطبي بإعداد وتأهيل يشمل الإلمام باللغة الألمانية والاندماج الثقافي في المستشفيات والإعداد لاجتياز الامتحانات الطبية المطلوبة والتدريب الإكلينيكي المتخصص تحت إشراف فريق طبي دقيق ويتم التدريب الإكلينيكي وفقا للسنوات المطلوبة لكل تخصص بمتابعة وإشراف دوري من قبل الاستشاريين الأطباء الألمان، وبما يضمن حصولهم على برنامج تدريبي مماثل لما يُقدّم للأطباء المتدربين الألمان.
من جهته، أكد الملحق الثقافي بجهورية ألمانيا الاتحادية دكتور عبدالرحمن الحميضي أن الاتفاقية ستقوم برفع وتنظيم مستوى التدريب المقدم للأطباء السعوديين، حيث اختير المتقدمين الخمسة عشر بعناية كبيرة، مستندا القبول على السجل الأكاديمي المتميز والإلمام بمهارات التواصل التي يختبر فيها الطلبة أثناء المقابلة الشخصية تحت إشراف عدد من الأطباء الاستشاريين السعوديين والألمان، وعلل الحميضي اختيار مستشفيات الشريتيه كونها من أكبر المستشفيات الجامعية في أوروبا، حيث تشمل سبعة عشر مركزا طبيّا، إضافة إلى الكثير من المراكز العلاجية المتقدمة في مختلف التخصصات الطبية، وأكثر من نصف الأطباء الألمان الحاصلين على جوائز نوبل في مجالي الطب البشري والفيزيولوجيا ينتمون إلى مستشفيات شاريتيه، مؤكدا أن الملحقية تواصل مفاوضاتها مع مستشفيات تعليمية ألمانية أخرى لإبرام المزيد من العقود لضمان زيادة فرص إلحاق الأطباء المبتعثين، وذلك في كل من مستشفيات هانوفر، وهامبورج، وهايدلبيرج وميونيخ، آملا أن يتم توقيعها في أقرب وقت ممكن بما يخدم مصلحة الأطباء المبتعثين السعوديين ويمكّنهم من الارتقاء بمجال الرعاية الصحية بالمملكة.