العراق - نصير النقيب:
واصل الوفد السعودي زيارته إلى العراق بهدف تنسيق وترتيب إعادة افتتاح السفارة السعودية في بغداد والقنصلية في إربيل، حيث وصل إلى مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان، أمس الأربعاء، وكان في مقدمة مستقبليهم في مطار المدينة محافظ اربيل نوزاد هادي، إلى ذلك استقبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الوفد برئاسة برئاسة سعادة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الشهري والوفد المرافق، حيث أبدى البرزاني استعداد الإقليم لتطوير العلاقات مع السعودية.
ورحب بارزاني بـ(الوفد السعودي)، معرباً عن شكره لجهود خادم حرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة والعراق، بدوره أعرب وفد المملكة عن سعادته بالتطور الحاصل في إقليمكردستان خلال الأعوام الأخيرة، مشيداً بدور قوات البيشمركة في القتال ضد الإرهابيين.
كما استقبل نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق وفد المملكة.
وأكد رئيس الوفد الوزير المفوض عبدالرحمن الشهري خلال الاستقبال أنه بتوجيه مباشر من قبل مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فإن القنصلية العامة للمملكة ستفتح في أربيل، وتمنى أن تكون خطوة نحو الاهتمام بتطوير العلاقات الثنائية بين أربيل والرياض في جميع المجالات وبالأخص تقديم التسهيلات للحجاج وزوار البيت الحرام لأداء العمرة والحج.
وبحث الوفد المرحلة الحالية مع المعنيين في الإقليم لتحديد موقع مناسب للقنصلية السعودية، وبعدها بناء مكان خاص بهم، مشيراً إلى أن مراسيم افتتاح القنصلية ستكون بعد مباشرة السفير السعودي في بغداد قريباً الذي يجري حالياً التحضيرات له.
بدوره عبر رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني عن سعادته للقرار السعودي، وتمنى أن يسهم افتتاح السفارة في بغداد والقنصلية في أربيل إلى دعم تطوير العلاقات العراقية- السعودية وإقليم كردستان العراق وأن تكون خطوة نحو جلب الاستثمارات السعودية للإقليم.
وكان المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراءالعراقي سعد الحديثي، قد أكد عقب إنهاء الوفد السعودي زيارته إلى بغداد أن إعادة افتتاح السفارة السعودية في بغداد سيكون دافعاً قوياً للعلاقات وسيعطي زخماً كبيراً للعلاقة بين البلدين وتؤسس لتوطيد أواصر الثقة المتبادلة وتعزز آلية التنسيق المشترك بينهما.
وقال الحديثي في تصريح صحافي تعقيباً على زيارة الوفد السعودي لبغداد إن الحكومة العراقية تتطلع بصدق وثقة نحو انفتاح كبير في العلاقات الإقليمية وبالذات مع دول إستراتيجية مثل المملكة ودول أخرى.
وقال إن وجود سفارة للمملكة في بغداد سيكون حلقة وصل بين الجانبين السعودي والعراقي، وفي خضم المباحثات السعودية العراقية لافتتاح السفارة والقنصلية.