لما لـ(نجد العريقة) من مكانة غالية في نفسي، وأثناء قراءتي لقصيدة الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري -رحمه الله- والتي أقف كثيراً عند مطلعها الذي يقول:
«أنا من نجد يكفيني هواها
ويبري لوعتي شربي لماها «
وجدت هذا البيت يتحدث عن مشاعري في حب هذه البقعة من بلادي الغالية، الأمر الذي أدى بي إلى ترجمة هذه المشاعر بمجاراة لهذه القصيدة,آملةً أن تليق بهذه القامة الأدبية ،وتليق بـ (نجد)..
وأبدأ بقصيدة الأمير محمد الأحمد السديري -رحمه الله -، واتبعها مباشرة بقصيدتي..
(أنا من نجد يكفيني هواها)
أنا من نجد يكفيني هواها
ويبري لوعتي شربي لماها
وشوفي من نبيه ومن نوده
غزالٍ تابعٍ قلبي هواها
غزالٍ ضيعت عقلي وروحي
رمت قلبي وقلبي ما رماها
لها بالروح وفؤادي موده
ولا شيٍ من أحوالي خفاها
تعرف أني لها مملوك طايع
أبيع الروح في دورة رضاها
أهيم بحبها واخفي جروحي
وقلبي ما عشق زولٍ سواها
توقد حبها بأقصى فؤادي
ونار الحب يحرقني لظاها
ملكني بالهوا عذب السجايا
ولا اذكر ساعة قلبي نساها
نحيل الخصر وضاح الثنايا
نظيم الدر منظومٍ بفاها
فجعني بالهوا ورقا حمامه
وعيني منه جاها ما كفاها
ورا دنياي عقبه لوعتني
من الفرقا تكدر لي صفاهاِ
الامير /محمد الأحمد السديري
وهذه قصيدتي:
مثل ما قال قلته عن قناعه
روايع قمة الشعر ومداها
على مر الزمن يبقى صداها
وكريم الذات مشهود المواقف
أحاسيسي صدى شعره دعاها
معاني سامية وشعور صادق
تخيرها على الكيف ونقاها
نوادر سبك وإحساس ومعاني
(أبو زيد السديري) منتهاها
مضامين الشعر فيها ثمينه
وولد زايد عن الزلة حماها
على مر العقود يظل مثله
به التاريخ والمجد يتباها
ومثل ما قال قلته عن قناعه
(أنا من نجد يكفيني هواها)
هواها غير في كل المواسم
أحب ترابها واعشق سماها
لها من شامخ التاريخ شاهد
بعين المجد يسمو مستواها
ولها بقلوبنا قدر ومكانه
أقدرها وأفاخر في غلاها
عسى غر السحاب المدلهمه
بأمر خلاقها تحيي ثراها
- فتاة نجد