عد الروماني كوزمين أولاريو أنه سيخوض مباراة كوريا الشمالية بإستراتيجية جديدة الأربعاء، فيما أشار نظيره الكوري الشمالي جو تونغ سوب إلى أن زعيم البلاد مستمر في تقديم النصح لمنتخب «تشوليما».
وتلتقي السعودية حاملة اللقب ثلاث مرات كوريا الشمالية في ملبورن بعد خسارة الأولى أمام الصين صفر-1 عندما أهدر لها نايف هزازي ركلة جزاء، والثانية أمام أوزبكستان بالنتيجة عينها.
وقال أولاريو في مؤتمر صحافي: «كل مباراة لها إستراتيجيتها الخاصة، لذا يجب أن نتعامل مع المباراة بطريقة مختلفة». ورأى المدرب المعار من الأهلي الإماراتي أنه «لا بديل سوى الفوز، لكن كوريا الشمالية صعبة فهي تدافع جيدًا وتلعب على المرتدات». وتمنى أن يحافظ الأخضر على «إصراره وتصميمه كما في مباراة الصين، لكن عدم إهدار الفرص كما حصل في بريزبين»، مكررًا ندمه على نتيجة الصين: «كان الأمر محبطًا، أفلتنا المباراة من بين أيدينا، حصلنا على فرصة حسمها ولم نترجمها لذا نحن خائبون».
ورفض أولاريو أن يكون قد تأخر في إجراء تغييراته في مباراة الصين إذ دفع بمحمد السهلاوي بدلاً من مصطفى البصاص في الدقيقة 84، ويحيى الشهري بدلاً من سعيد المولد في الدقيقة الأخيرة: «لماذا نغير لاعبًا جيدًا؟ كانت المباراة تحت سيطرتنا، ولو سجلنا ركلة الجزاء لكنت أجريت تغييرين بعدها بدقيقة».
وحول المشادة التي حصلت بين المهاجمين نايف هزازي ومحمد السهلاوي في التمارين، رأى أولاريو ألا داعي لتضخيم القضية «لقد أمضى اللاعبون فترة شهر سويًا وهكذا أمور تحصل بينهم».
وقال أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي: «عندما تم تجهيز هذا المنتخب كان يعد للمباراة النهائية، سبق أن شاركنا في المسابقة عينها وخسرنا مباريات في الأدوار التمهيدية وأحرزنا اللقب لاحقًا أو وصلنا إلى المباريات النهائية».
وفي الطرف الكوري الشمالي، عبر المدرب جو تونغ سوب عن اعتماده على المحترفين سويسرا باك كوانغ ريونغ وتشا جونغ هيوك: «نعم اعتمد عليهما كثيرًا، كانا متعبين في اللقاء الأول لكن أتوقع تطورهما في المباراتين المقبلتين. إذا طبقنا خططنا وكنا في يومنا نحن قادرون على الفوز في المباراتين».
ويطبق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون بروباغندا لتحويل الدولة المنعزلة إلى قوة رياضية ويقدم النصح الفنية دومًا إلى الرياضيين والمدربين، فيمنح السيارات والشقق للناجحين ويعاقب الخاسرين من دون رحمة.
وبحسب تقارير إعلامية، تعرض اللاعبون والجهاز الفني بعد الخروج من الدور الأول في مونديال 2010 إلى تحقيق علني لمدة 6 ساعات بسبب خيانتهم الصراع الايديولوجي للبلاد وتم بعدها إرسالهم للعمل في مواقع بناء.
وكشف المدرب أن «القائد العظيم لم يتمكن من زيارة الفريق قبل النهائيات لكنه يستمر في منحنا النصح. نحن ممتنون لشعورنا بحبه الكبير. يمنحنا ذلك القوة وآمل أن نرد له الجميل بالفوز بلقب الدورة».
وجاءت تحضيرات كوريا الشمالية إلى النهائيات التي تأهلت إليها وللمرة الثانية على التوالي بفضل تتويجها بكأس التحدي (عامي 2010 و2012)، مضطربة بعد أن قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إيقاف المدرب يون جونغ-سو لمدة عام بسبب تهجمه على الحكام بعد المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في اسياد اينشيون التي فازت بها الجارة اللدودة كوريا الجنوبية 1-صفر في المحاولة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني عندما كان الطرفان يتحضران لخوض ركلات الترجيح.
وقال المهاجم باك المنتقل إلى بال السويسري في 2011 الذي واجه مانشستر يونايتد الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا: «يجب أن نتحسن. بعد انتقالي أوروبا شاهدت الكرة الأوروبية بعيني. مستواها ارفع من الكرة الآسيوية وتعلمت الكثير هناك، فآمل أن اساعد بخبرتي لاعبي كوريا الشمالية» وتابع باك: «عندما ذهبت إلى أوروبا كانت كل الأمور غريبة علي، أسلوب اللعب واللغة، لكني تعودت مع الوقت. كونت صداقات مع اللاعبين والمدرب فانكسر حاجز اللغة أمامي... مواجهة مانشستر يونايتد في دوري الأبطال كان أفضل تجربة في حياتي، بالفعل كانت رائعة».