تعجز الكلمات ويعجز اللسان أن يشكر شخصية عظيمة وناجحة استطاعت أن تحقق بصمة قوية في المجتمع. شخصية تم محاربتها من البعض لأنها ناجحة واستطاعت أن تحقق ما لم يحققه كثر خلال فترة زمنية وجيزة، ولأنها أعطت للمكان الذي تخدمه قيمة وهيبة، كيف لا وهي صرح تعليمي شامخ يخرّج أجيالاً تلو أجيال تخدم المجتمع في كافة المجالات.. فهو رجل عظيم ابن رجل عظيم، هو صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل - حفظه الله - وزير التربية والتعليم.. رجل أثبت بجدارة أن المنصب الذي بين يديه الآن هو منصب تكليف لا تشريف، والدليل على ذلك أنه أبدع ونجح وتميز في كل مناصبه السابقة والتي منها توليه منطقة عسير سبعة وثلاثين عاماً، وأنجز فيها الشيء الكثير وأهل عسير أدرى بما قام به خالد الفيصل من إنجازات عظيمة على هذه الأرض الطيبة والمباركة بأهلها.. ولا ننسى توليه زمام الأمور في منطقة مكة المكرمة - حفظها الله - وهذا ليس بغريب على شخصية قيادية ورثت القيادة من والدها الملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله -، وغيرها من المناصب القيادية التي تكلف في خدمتها والإبداع فيها وعدم الالتفات لأعداء النجاح، بل على العكس كان هؤلاء الأعداء دافعاً محركاً لعجلة النجاح التي لا تُرمى فيها بالحجارة إلا الشجرة المثمرة.. فشكراً لك يا صاحب السمو على جميع القرارات التي أصدرتها بلا استثناء في مجال التعليم، وعلى رأس تلك القرارات عودة طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية للاختبارات التي كانت منذ زمن مضى، فهنا تحققَ نجاحان من وجهة نظري الشخصية، فالأول أن الطلاب بدؤوا يعودون للقراءة والكتابة الصحيحة التي تلاشت لفترة من الزمن، والثاني أن هذا القرار ساعد على تهيئة الطلاب للمرحلة المتوسطة ومعرفة طرق الاختبارات دون ارتباك.. لذلك أوجه رسالتين واحدة لأعداء النجاح أقول لهم فيها: لن تستطيعوا أن توقفوا عجلة النجاح لشخص امتلك هدفاً يريد الوصول إليه وفق خطط مدروسة بعناية فائقة، والأخرى لك يا صاحب السمو واصل في تحقيق ما لم يستطع الآخرون تحقيقه في هذا المجال، فأنت أهلٌ لهذا المكان لأن تتميز وتبدع فيه كعادتك.
وأخيراً لدي بعض الاقتراحات الخاصة بالتعليم والتي أجزم يقيناً أنك تعمل عليها، وهي أن تُكافئ المعلم المتميز عن غيره لأنه سوف يصنع أجيالاً يقدمها للمجتمع لتبدع وتكمل مسيرته.. والاقتراح الثاني - حفظك الله - أن يكون هناك آلية تمنع استخدام التقارير الطبية التي يأخذها بعض المعلمين دون حاجة لأنهم للأسف غيّبوا ضمائرهم، فماذا تظن من هؤلاء أن يقدموا للطلاب الذين هم جزء من هذا المجتمع!.. أما الاقتراح الأخير هو أن تكون هناك جهة ممثلة محايدة من مكتب الوزير تكون حلقة وصل بين مكتب التوجيه والإشراف التربوي، وبين المدارس حتى نبعد عن المجاملات التي لم تقدمنا إلى الأمام، بل أعادتنا إلى الوراء خطوات وهذه الجهة المحايدة يكون ترشيح من يقوم فيها بناء على شروط يلتزم بها كعقد خارجي يشمل تغطية جميع النواحي الخاصة بالمدارس وتنقل فيها تقارير عن المدرسة وترفع للجنة التابعة للوزير، وإذا تكرر الخطأ يُتخذ فيها الإجراء اللازم من مكتب الوزير شخصياً.