الجزيرة - عبد الرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض خلال جلسته الاسبوعية (جلسة الثلاثاء) بقصر الحكم أمس عددا من أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين بالمنطقة، ورؤساء وأعضاء مجالس الإدارة في الجمعيات الخيرية.
وفي بداية الاستقبال ألقى سموه كلمة رحب فيها بالجميع، مؤكداً أن الجمعيات الخيرية مسؤولية عظيمة، أصحابها رجال أوفياء لوطنهم ولشعبهم بما قدموه من تضحيات ومساعدات.
وقال سموه: أسهمت بلادنا بفضل من الله في الكثير من المساعدات الإنسانية على الصعيد العربي والعالمي، وذلك ما دعا إليه ديننا الإسلامي الحنيف لتجسيد وتقارب ما هو خير للإنسانية بجميع معانيها.
وأضاف سموه: على الجمعيات مضاعفة الجهود والاستفادة من التقنيات الحديثة وتطوير الآليات المتبعة، وذلك من أجل الوصول والتعاطي مع المستفيدين بجميع الأوجه والتأكيد على التعليم والتثقيف ليكون المستفيد نافعاً لنفسه وعائلته ووطنه.
وفي ختام الكلمة سأل سمو أمير منطقة الرياض الله العلي القدير أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان وأن يمكنها لفعل الخير للقريب والبعيد.
كلمة الشيخ الحسني
بعد ذلك ألقى معالي رئيس المحكمة العامة بالرياض الشيخ إبراهيم الحسني كلمة بين فيها أن المملكة تسهم دوماً في فعل الخير في كل مكان وليس مقتصراً ذلك على بلاد المسلمين والعرب بل حتى الكوارث التي تحيق بغير المسلمين. مؤكداً أن المملكة تسارع في الإغاثة وتضميد الجراح لكل من ألمت به آفة من الآفات، مشيراً إلى أن هذه الوقفات يمليها علينا ديننا الحنيف سواء كان مسلماً أو غير مسلم. وأضاف يقول: إن كون الأعمال الخيرية تنطلق من هذه البلاد هي دعوة عالمية للإسلام، فالإسلام لا يكن عداء لأحد إلا من أجل الهداية لدين الله عز وجل، ودلل الشيخ الحسني على التسامح للإسلام بقصة منع ثمامة للحنطة لكفار قريش فنهاه المصطفى عن هذا المنع.
وفند الشيخ الحسني ما يتردد من أن العمل الخيري تم ضغطه قائلاً: لم يتم ضغطه بل تم ضبطه مشدداً على أننا بحاجة إلى مزيد من الضبط في إدارة الجمعيات الخيرية وإدارة حساباتها، عادا الضبط مطلباً للجميع سواء ممن يتولون الجمعيات أو من يقومون عليها أو ممن يتبرعون لافتاً إلى أن هذا الضبط منوط بوزارة الشؤون الاجتماعية والجهات المشرفة عليها وهو ضبط لا يعني التعقيد بل الشفافية والوضوح وتجديد الدماء في هذه الإدارات. وأشار إلى أن سمو أمير منطقة الرياض يبذل جهوداً مشكورة في رعاية هذه الجمعيات وتشجيعها عبر توليه الرئاسة الفخرية لمجالس بعض منها عاداً ذلك غير غريب على سموه.
وختم الشيخ الحسني كلمته بالدعاء إلى الله بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يديم عليه لباس الصحة والعافية.
كلمة الشيخ الفوزان
كما ألقى فضيلة رئيس المحكمة الجزائية بالرياض الشيخ فيصل الفوزان كلمة شكر فيها أمير منطقة الرياض على هذا اللقاء وما يتضمنه من لقاءات متكررة له آثاره ومعانيه السامية، مفيداً، كما أشار إلى أن هذه الجمعيات الخيرية تقتفي أثر السباقين لفعل الخير في كل مناسبة وظرف سواء في داخل المملكة أوخارجها لمد يد العون للمحتاج معتبراً أن ما تلقاه هذه الجمعيات من دعم وتوجيه جعلها تسير على ما تم رسمه لها من قبل ولاة الأمر عبر عمل متقن يعزز الثقة فيها وفي شفافيتها.
وأضاف أن وجود هذه الجمعيات لتكون حلقة وصل بين المنفق والمحتاج وهي من أكبر النعم في هذه البلاد، مؤكداً أهمية ضبط عمل الجمعيات لسلك الطريق الصحيح لإيصال الخير للآخرين في مختلف وجوه الخير، مؤكداً أنه لابد أن نركز على جعل الجودة الشاملة هي الشعار المقدم في الأعمال التطوعية والخيرية.بدوره بين عضو مجلس إدارة أوقاف صالح الراجحي عبد الله بن محمد اليحيى أن أوقاف الشيخ الراجحي - رحمه الله - قد أخذت على عاتقها عملاً خيرياً مباركاً من خلال العديد من الأعمال النوعية وسائرة على النهج الذي سار عليه ولاة هذه البلاد المباركة منوهاً بالأوقاف التي أقامها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، واصفاً إياها بأنها أوقاف ذات أثر كبير ومشهود سواء في الداخل أو في الخارج لأنها تهتم بالتنمية والجانب الصحي والتعليم وكل ما يخدم المجتمع عبر تحقيق التكامل كما أنها رافد مهم لمناشط وجهود وأعمال الدولة التي تقوم بها من خلال العديد من البرامج الصحية والتعليمية والاجتماعية والتربوية في داخل المملكة وخارجها وفق عمل مؤسسي يقوم على رؤية وأهداف واضحة ووفق تعليمات وتوجيهات قيادتنا ومستثمرين التقنية الحديثة في خدمة أعمال هذه الجمعيات وبما يكفل وصول المساعدات لمستحقيها.
كلمة د. آل بشر
من جهته نوه الأمين العام لجمعية البر بالرياض الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن آل بشر بجهود القائمين على العمل الخيري من الجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض الذين يبذلون جهوداً كبيرة ومميزة.
كما رفع شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض على الجهود الكبيرة التي يبذلها في مجال العمل الخيري دعماً وتوجيهاً ومؤازرة للجمعيات الخيرية، وخير شاهد على ذلك توجيهات سموه الكريم بإدخال التقنية الحديثة في جميع مجالات الأعمال الخيرية في مشاريعها وبرامجها.
وأضاف قائلاً: نحن في هذه البلاد نضرب أفضل وأروع الصور في التلاحم والتكاتف بين المحسن القادر والمحتاج لهذا الدعم.
دعم الأسر المنتجة
كما اقترح توفيق العسكر من الجمعية الخيرية بمحافظة المجمعة بأن تتولى الجمعيات دعم ومساندة الأسر المنتجة وتشجيعها باستقطاع جزء من المساعدات لمصانع تستقطب أبناء الأهالي ليكون هناك منافذ تصنيعية موضحاً أن تأهيلهم أفضل من إعطائهم مساعدة مقطوعة.
عقب ذلك تناول الجميع طعام الغداء على مائدة سمو أمير منطقة الرياض.
حضر الاستقبال معالي المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز ووكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني وسفير بريطانيا لدى المملكة جون جيكنز ووكلاء إمارة منطقة الرياض المساعدون ومديرو العموم.