بريدة - عبدالرحمن التويجري:
دعا مزارعو منطقة القصيم إلى ضرورة تطوير وتفعيل الآليات الخاصة بعمليات مكافحة الآفات والأمراض الزراعية وعلى رأسها حشرة سوسة النخيل الحمراء التي تشكل خطراً متزايداً على مزارع النخيل بالمنطقة وتهدد بفنائها والقضاء على احد المرتكزات الاقتصادية بالمنطقة مطالبين بفسح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة في هذه الجهود خاصة في ظل تواضع الإمكانيات المتاحة لوحدة المكافحة الحكومية والتي تحتاج إلى دعمها بالخبرات والمعدات والأيدي العاملة. جاء ذلك في لقاء مشترك عقدته لجنة التمور بالغرفة مع نخبة من مزارعي المنطقة أمس الاول بحضور رئيس الغرفة عبدالله المهوس الذي أكد على ضرورة تضافر جهود قطاعي التنمية العام والخاص لمكافحة هذه الآفات والأمراض التي أضحت تشكل هاجساً مؤرقاً للمزارعين وتتسبب لهم بخسائر فادحة لافتا إلى أن الغرفة ستقوم برفع معاناة مزارعي النخيل بالمنطقة ووضعها بين يدي وزير الزراعة خلال زيارته للمنطقة والالتقاء بذوي الاختصاص فيها. وتحدث رئيس لجنة التمور بالغرفة المهندس سلطان الثنيان عن أزمة العمالة وإحتياجات المزارع لها وبشكل خاص في المواسم داعياً إلى إفساح المجال للاستفادة من العمالة المتوفرة في سوق العمل لتشغيلها في مزارع النخيل إلى حين الوصول إلى حلول ناجعة بشان نسب التوطين المطلوبة الذي أشار إلى ضرورة مراعاتها لطبيعة النشاط وحجم رأس المال ومستوى المبيعات والمدخلات واحتياجاتها من العمالة اللازمة لتسيير نشاطها دون إرهاص او تعثر. وناقش اللقاء مشكلة هروب العمالة وأهمية فسح المجال للاستقدام من دول أخرى ومنح التأشيرات حسب تأييد وزارة الزراعة بعد احتساب نسب التوطين, كما استعرض اللقاء التجربة التي نفذتها جمعية منتجي التمور في إطار مكافحة سوسة النخيل بطريقتي الري ورش المبيدات الحشرية لعدد 13 نخلة تم تسجيل نتائج شجرتين منها بعد تشريحها فيما يجري متابعة بقية الأشجار لمتابعة حالة الإصابة فيها و مستوى نجاح التجارب الجارية عليها, مشددين على أهمية قياس جهود المكافحة بمدى انخفاض مستويات و حالات الإصابة بالحشرة.