مكة المكرمة - سامي علي:
يعد معرض عمارة الحرمين الشريفين أحد مرافق الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وأحد المعالم الرئيسة التي يقصدها ضيوف الرحمن، ويجد عناية فائقة ومتابعة دؤوبة من معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومعالي نائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم.
وبين مدير المعرض محمد بن مصلح الجابري أنه من خلال التوسعات الكبيرة والمتتالية التي شهدها الحرمان الشريفان عبر العصور المختلفة وعلى وجه التحديد التوسعات غير المسبوقة التي تمت خلال العصر السعودي الزاهر ولما توفر لدى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كثير من المقتنيات والعناصر المعمارية والنقوش الكتابية التي تمثل الفترة من بداية العصر الأموي إلى العصر السعودي الزاهر، حيث رأت الرئاسة أنه من المناسب أن تعرضها لعموم المسلمين من خلال إنشاء معرض خاص بها لتوثيق وإبراز جهود الدولة - أيدها الله - التي بذلت في عمارة الحرمين الشريفين، ولتكون مصدراً ثقافياً للأجيال المسلمة تساعد في تعريفها بتاريخها الإسلامي العظيم، وأطلق عليه مسمى (معرض عمارة الحرمين الشريفين).
وأوضح الجابري أن المعرض قد استعد بما يقارب 20 موظفاً من الرسميين والمؤقتين ذوي الخبرة والكفاءة في تقديم الخدمات لزوار المعرض خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وأن إدارته تعمل بكامل طاقاتها لإعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن أن يطلع على مقتنيات المعرض من خلال تكثيف ساعات الدوام الرسمي والعمل خلال العطل الأسبوعية، مشيراً إلى أن المشاركات الداخلية للمعرض تتمثل في مهرجان الجنادرية بالرياض ومركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية «سايتك» بالمنطقة الشرقية، وكذلك الجمعية السعودية العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة ومهرجان جامعة الملك خالد الصيفي بأبها.
وأبان أن أهم المقتنيات التي يحتويها معرض عمارة الحرمين الشريفين هي عمود للكعبة المشرفة والذي يعود تاريخه إلى عام 65هـ, وسُلّم الكعبة المشرفة الذي يعود تاريخه لعام 1240هـ، وباب الكعبة ويعود تاريخه لعام 1363هـ، وميزاب الكعبة المشرفة وغيرها من المقتنيات التي تعكس اهتمام الدولة - وفقها الله - بعمارة الحرمين الشريفين، لافتاً النظر إلى أنه منذ افتتاح المعرض في 25-10-1420هـ حتى تاريخه وأعداد الزائرين للمعرض في تزايد مستمر حيث وصل عددهم إلى أكثر من (3.222.256).