ما قامت به الفئة الضالة من تفجير وقتل لأنفسهم وقتل للأبرياء في الحدود الشمالية لن يمر مرور الكرام بل مثل هذه الأعمال الإرهابية لا تزيدنا إلا لحمة مع قيادتنا الرشيدة ومع جنودنا البواسل رحم الله شهداءنا العميد عودة البلوي ومن معه من الأوفياء .
كلنا جنود للوطن ونقدم أرواحنا وأبناءنا وكل ما نملك في سبيل الذود عنه.. هؤلاء الإرهابيون ما يفعلونه من قتل لأنفس بريئة قد حرم الله قتلها يجب أن نقف يدا واحدة جميع مواطني ومقيمي بلد الحرمين الشريفين بل العالم كله لاستئصال هذا الداء الخبيث الذي بدأ ينهش في خاصرة الأمة.. قال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا} وقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والزاني المحصن والتارك لدينه المفارق للجماعة «وفي السنن لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مسلم». وأضف إلى ذلك إنهم يفجرون أنفسهم ويتباهون في قتل الأنفس البريئة ويمثلون بها ويقومون والعياذ بالله بنشر تلك الجرائم وكل ذلك باسم الدين والله إن الدين من هذه الأعمال براء ، قد شوهوا صورة الإسلام النقية الصافية الذي يحرص على حفظ الأنفس وألصقوا به كل أنواع الصفات السيئة بما يقومون به من أفعال قبيحة وإجرام فأصبح كل من لا يعرف الإسلام على حقيقته معرفة تامة يظن أن ما يصدر من هؤلاء الخونة يعبر عن رسالة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}.
الإسلام دين الرحمة يجب على علماء المسلمين التوضيح للمسلمين وغيرهم حقيقة تلك الأحزاب والتنظيمات الإرهابية التي لا تمت للدين بأي صلة وأن ما تقوم به من أعمال إرهابية في أي مكان من العالم يخالف النهج الإسلامي القويم... قال سمو ولي العهد الامير سلمان بن عبدا لعزيز آل سعود نيابة عن الملك في كلمته أمام مجلس الشورى (لقد ابتلي العالم بداء الإرهاب هذا الداء الذي استشرى في أنحاء المعمورة والذي أضر بالمسلمين أكثر من غيرهم وعانت منه بلادكم كما عانى منه غيرها، ولقد حرصنا أن تكون دولتكم في مقدمة الدول لمحاربته، فعلى الصعيد الداخلي تمت مواجهته من خلال محاور عدة منها ما يتعلق بالجانب النظامي بإقرار نظام جرائم الإرهاب وتمويله ومنها ما يتعلق بالجهود المبذولة من العلماء والدعاة والمثقفين لبيان ضلال هذا الفكر وخطورته على العقيدة والأمن ومن ذلك ما صدر عن هيئة كبار العلماء عن الإرهاب وخطره ومكافحته، إضافة إلى العمل الأمني الدائم لمواجهته من خلال التحركات الأمنية الاستباقية لإفشال خطط الإرهابيين ومطاردتهم والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة ) وفق الله قائدنا وولي عهده وولي ولي العهد وجنودنا البواسل لما فيه الخير والسداد وأسأل الله أن يديم أمنه على بلادنا وكافة بلاد المسلمين هذا ما أردت إيضاحه والله من وراء القصد...
- وادي الفرع