وزَرَ لـ يَزِ ، زِرْ ، وَزارَةً ووِزارَةً ، فهو وَزير ، والمفعول موزور له ، كذلك وَزَرَهُ عَلَى أَعْبَائِهِ : آزَرَهُ ، عَاوَنَهُ ، سَاعَدَهُ ، قَوَّاُه . فالوزير مؤاخذوه من ازاره . الوطن الغالي بكافة مناطقه الثلاث عشرة، وسكانه من المواطنين السعوديين (18.707.576) ثمانية عشر مليوناً وسبعمائة وسبعة آلاف وخمسمائة وستة وسبعون نسمة. صدفة جميلة ومحببة للقلب قرابة 50% من عدد السكان إناث. المرأة نصف المجتمع بالأرقام. سؤال ماذا يريد المواطن من الوزير ؟ ما يريده المواطن من الوزير يختلف حسب المنطقة التي يقيم بها. الجميع يتفقون يريدون تنفيذ توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -.
يريد المواطن من الوزير التجديد والتطوير ونفض الغبار ومراعاة الواقع والمرحلة، والاستعانة بالشباب ما أمكن ذلك، فهم الحاضر والمستقبل!، يريد من الوزير الشفافية وتخصيص يوم من أجل المواطن للوقوف على احتياجاته وتنشيط ثقافة «لا يردك إلاّ مكتب الوزير». يريد تنفيذ المشاريع المتعثرة التي تصب في مصلحة المواطن . يريد من الوزير أن يقوم بزيارات شهريه لكل مناطق المملكة ومتابعة كافة ما يتعلق بالتنمية والتطوير وحاجة المواطن ووضع الحلول المناسبة دون تأخير. يريد وضع الحلول الجذرية لمشكلة البطالة والسكن والفقر. خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، وضع المسؤولية بأيديكم أيها الوزراء، فهل يعقل أنكم لا تملكون القرار الذي خوّلكم به بالعمل على راحة المواطن. إنّ اختيار الوزير وتعيينه من قِبل ولاة الأمر - وفقهم الله - هو تشريفٌ وثقةٌ وتكليف، وهو في حقيقته (أمانة)، سيُحاسب عليها المسؤول يوم القيامة! فكل راعٍ مسؤول، وبقدر المسؤولية يكون الحساب.
ماذا يريد الوطن من معالي الوزير؟ مناطق الأطراف بحاجة ماسة يا معالي الوزير للخدمات الصحية. وخطط عملية للتطوير والرقي بمستوى الخطباء فخطيب الجمعة دوره كبير في الإصلاح. والجامعات تحتاج إلى حرية أكثر في اتخاذ القرار والمساواة بينها في الحوافز وخلق روح المنافسة ووضع معايير لترتيب الجامعات. والعناية بالزراعة ووضع الحلول لمشاكل النخيل المرضية وسياسة زراعة المحاصيل الزراعية. وإجراء تعديلات في نظام الخدمة المدنية. هذا النظام مرت عليه سنون طويلة دون أي تطوير، ووضع سلالم جديدة تتماشي مع زيادة المعيشة والغلاء والتضخم. واستراتيجية إسكان وطنية وحقيقية بناء على خطة زمنية تهدف لتطوير قطاع الإسكان، فالمواطن ينتظر يا معالي الوزير.
وفي المقابل ماذا يريد الوزير من المواطن؟ يريد الانتظار فالتغيير يحتاج الوقت، وعلى المواطن أنْ ينقل صورة الوضع في منطقته كما هي دون مبالغة. والتحلي بالصبر، ويريد أن ينقل أخبار وزارته من المتحدث الرسمي وليس من أي وسيلة إعلامية أخري ، ويريد كذلك عدم المبالغة في عدد المشاريع المتعثرة . ويريد النصيحة وتقديم المشورة عبر الوسائل التي تعطي دفعة قويه للأمام وليس للخلف.
المواطن (ذكر وأنثي) ومعالي الوزير هما أبناء هذا الوطن المعطاء الغالي، وكلاهما يسعيان بجهودهما إلى رفعته وتقدمه، وتوّج هذا التلاحم توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في حفل افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى: (إنّ المسؤولية المشتركة بين الجميع تفرض على كل مسؤول تقلّد أمراً من شؤون هذا الشعب الكريم مسؤولية القيام بأمانته، واضعاً نصب عينيه بأنه خادم لأهله وشعبه، وما أعظمها من خدمة إذا توشحت بالأمانة والإخلاص والتفاني والعطاء والتواضع. وليعلم كل مسؤول بأنه مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمامي وأمام الشعب السعودي عن أي خطأ مقصود أو تهاون).